الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. دير الأنبا سمعان بأسوان مركز ديني لتمثيل الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط فى القرن الخامس الميلادي.. صور

دير الأنبا سمعان
دير الأنبا سمعان بأسوان

= احتفال سنوى فى 21 سبتمبر بمولد الأنبا هدرا بديره الذى يسمى بدير الأنبا سمعان

= الدير يعود للقرن الخامس الميلادى بمساحة 6 أفدنة يمثل طرازًا فريدًا للمعمار القطبي ويعتبر الدير الوحيد المتبقى من الأديرة الباخومية

= دير الأنبا سمعان كان يستقبل الحجاج المغاربة المتجهين إلى مكة عبر الصحراء الغربية

= الحجاج المغاربة كانوا يحفرون أسماءهم على جدران الدير الداخلية ليمثل ذلك قمة الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط

تواصل "صدى البلد" نشر سلسلة حلقات "لكل اسم حكاية"، ونلقى الضوء على إحدى المزارات السياحية الجمالية بمحافظة أسوان عاصمة الشباب الأفريقى والإقتصاد والثقافة بالقارة السمراء وهى دير الأنبا سمعان غرب أسوان.

وهنا نتطرق للحديث عن أحد الأماكن الدينية التاريخية والخالدة التى يرتادها الأخوة الأقباط بشكل مستمر ، ويتزايد عددهم عن ال 4 شخص خلال الاحتفال بمولد الأنبا هدرا بديره والذى ترجع تسميته ويعرف بإسم "دير الأنبا سمعان" غرب مدينة أسوان وهى الاحتفالات الدينية التى يحرص الأقباط على إقامتها فى شهر ديسمبر من كل عام بالتزامن مع يوم 12 كيهك بالقبطية .

وتشهد الإحتفالات أداء الطقوس الدينية، والصلوات، واحتفالات أعياد الميلاد ، ويتم الاحتفال بعيد الأنبا سمعان فى 21 ديسمبر من كل عام، ودير "الأنبا سمعان" على إرتفاع 5.5 متر، ويضم مبانى من حجر الجرانيت والطوب اللبن. 

ويعود دير الأنبا سمعان بالبر الغربى لمدينة أسوان للقرن الخامس الميلادى ومقام على مساحة 6 أفدنة حيث يمثل طرازًا فريدًا للمعمار القطبي ويعتبر الدير الوحيد المتبقى من الأديرة الباخومية.

وكان الدير يستقبل الحجاج المغاربة المتجهين إلى مكة عبر الصحراء الغربية مرورا بدير الأنبا سمعان ومنطقة وادي العلاقى ثم سواكن بالسودان ثم الأراضي الحجازية، وأن الحجاج المغاربة أثناء استضافتهم بالدير كانوا يحفرون أسماءهم على جدران الدير الداخلية ليمثل ذلك قمة الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط. 

وقد ظل العمل بدير الأنبا سمعان حتى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، ويمثل طرازا فريدا للمعمار القبطي، وله مداخل من ناحية الشرق والغرب ومقام على جزأين، السفلي، والذي كان مخصصا لإقامة الشعائر، والعلوي ويمثل قصرا خاصا بإقامة الرهبان "قليات" بمختلف درجاتهم.

ومن جانبه أوضح حسن جبر أثرى متخصص فى الآثار الإسلامية والقبطية بأنه يتم الاحتفال بعيد الأنبا سمعان في 21 ديسمبر من كل عام، ويزوره الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية في هذه المناسبة، وهذا الدير الوحيد المتبقي من الأديرة الباخومية. 

وتقوم المئات من الأسر المسيحية بأسوان بالاحتفال بالذكرى السنوية نياحة القديس الأنبا هدرا الأسواني، أشهر القديسين المسيحيين في القرن الخامس الميلادى بمقر دير الأنبا سمعان الأثرى بالبر الغربي للنيل بأسوان بمشاركة أهالي أسوان وأبناء محافظات الصعيد، يتقدمهم قيادات الكنيسة فى أسوان، ويأتى فى مقدمتهم الأنبا هيدرا، مطران أسوان الحالى، والقص مرقص، راعى كنيسة العذراء مريم بأسوان.

وأوضح عبد السلام حسن عبد الله مدير عام آثار أسوان الإسلامية والقبطية، بأن دير الأنبا سمعان بأسوان من أديرة الأقباط الأرثوذكس العريقة، ويُعد من أكبر الأديرة القبطية فى العالم، ويقع على قمة تل جنوب جزيرة الفنتين بأسوان، وكان اسمه الأصلي دير الأنبا هدرا، وبسبب نقص المياه بعد قرن من بنائه، هُجر الدير وتُرك لعدة سنوات دون المساس به، لافتًا إلى أنه من أهم الأديرة القبطية على مر التاريخ فآوى إليه العديد من الرهبان عندما انتشرت المسيحية بين أهل ممالك النوبة وما زالت تحتفظ بالنقوش والرسوم على جدرانها وتمثل صور السيد المسيح والقديسين.

وأضاف الأثرى محمد أبو الشيخ مسئول الأمن الأثرى بالآثار الإسلامية والقبطية، أن الأنبا هدرا انتقل إلى غرب النيل فى أسوان وبنى له دير والمعروف باسم دير الأنبا سمعان، للدعوة إلى الرهبانية واجتمع له نحو 300 راهب يشتغلون بالحرف المختلفة، وبعد وفاته خلد الأقباط ذكرى مولوده ووفاته التى تصادفت نفس التاريخ، بالحضور إلى الدير والاحتفال فى كل عام بهذه المناسبة، كما أن الدير حظى باهتمام مطرانية أسوان، وأصبحت إلى جواره مبان جديدة لإستقبال الزوار والضيوف، وقامت الحكومة برصف الطريق الإسفلتي حتى باب الدير.