الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبائل من مصر.. البشارية نفوس طيبة لا تكره والجبنة أهم مشروب يتناولونه

 قبيلة البشارية
قبيلة البشارية

تتمركز في جنوب البحر الأحمر قبيلة البشارية، وهي جزء من عرقية "البجا"، والبشارية قبيلة من فرعين (بشاريين أم ناجي - بشاريين أم علي) ويسكن بشاريين أم علي، ولها أربعة بطون [عامراب - عالياب - شنتيراب - همد أوراب] يسكن الأربعة أفرع في الوقت الحالي في حلايب وأبو رماد وشلاتين وما حوله من صحراء ووديان تتفرع وتتقاطع مع حدود المثلث.

يقول أبو الحسن البشارى إن البشارية أغلبهم يعملون فى مهنة الرعي، ورعي الإبل على وجه التحديد، وكانوا أحد أركان قوات سلاح الهجانة في العهد الملكي، نظرًا لخبرتهم بدروب الصحراء وقدرتهم على التعايش في مثل هذه المناطق.
اقرأ أيضا:




وأيضا لمعرفتهم بالإبل، والقليل من أفراد القبيلة اشتغل في مهنة صيد الأسماك، وزاد نشاطهم البحري في منطقتي أبو رماد وحلايب، بطرق صيد مشتهرة في أزمنتهم "الجلب"، لا سيما في عيذاب وجزيرة حلايب الواقعتان في جزء المثلث الجنوبي.

ويشير الباحث البيئى "على دورا" من أبناء البشارية من طبيعة "البجا" عموما وقبائل البشارية والعبابدة أينما وجدوا لهم طقوس خاصة وتقاليد معينة، حيث في كل صباح الاستيقاظ مبكرا وتأدية صلاة الفجر فى جماعه ومن كان منهم فى المدينة يصلى على مواقيت مدينته، ومن كان منهم فى الصحراء، فإنهم أكثر أهل الأرض دراية بالنجوم وتحديد المواقيت والصلوات "بالنجوم".

وبعد الصلاة والأذكار يبدأ الكل فى التجمع لشُرب أهم مشروب يميزهم دون غيرهم "الجبنة"، وهي عبارة عن "بُنّ وزنجبيل" يُخلطان سويا بعد قلى البُنّ فى قلاية "محمصة" ثم تُملأ الفخارة "الجبنة" بالماء وتوضع على الفحم حتى تكمل رحلتها للغليان، ومن التقاليد أن تشرب أرقاما فردية من فناجين "الجبنة" فى الغالب ثلاثة أو خمسة أو سبعة فناجين.

وقال الشيخ محمد طاهر سدو، أحد شيوخ مشايخ مثلث حلايب وشلاتين، إن المواطن البيجاوي مواطن مصري تاريخًا وجذورًا ويفتخر أنه من أول السلالات التي سكنت أرض مصر، وذلك موجود بالتاريخ بالجبال والوديان التي بها آثار العادات والتقاليد الفرعونية، مؤكدًا أن ميناء عيذاب هو أول ميناء مصري على البحر الأحمر ويقع شمال حلايب بـ12 كيلو.