الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم الصناديق.. قصة تحويل عادة الملوك إلى الزكاة في الكنائس

صناديق الهدايا
صناديق الهدايا

«يوم الصناديق» قد يبدو الاسم غريبا إلا أنه يوم عالمي معترف به في عدد من البلاد حول العالم، ويعد عطلة رسمية أيضا، فهذا اليوم يتم الاحتفال به كإجازة رسمية في المملكة المتحدة وكل الدول الناطقة باللغة الإنجليزية عدا الولايات المتحدة، كرومانيا، والمجر، وألمانيا، وبولندا، وهولندا، والتشيك.

يوم الصناديق، أو عيد القديس ستيفن، تعددت المسميات للعيد المعترف به في إنجلترا منذ عام 1871، ويتم الاحتفال به سنويا في السادس والعشرين من ديسمبر، وللاسم وسبب الاحتفال قصة قديمة.

اختلفت النظريات حول تسميته بيوم الصناديق، وتقول إحدى النظريات أن أصحاب المنازل كانوا يعطون الخدم الصناديق وبها طعاما ومال وهدايا لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في 26 ديسمبر، إلا أن السبب الأرجح هو أنه قبل مئات الأعوام كانت الكنائس تضع الصناديق أمام أبوابها لجمع الهدايا والتبرعات للمحتاجين والفقراء، وفي بعض الأحيان الطعام أيضا لتوزيعها على مستحقيها قبل الاحتفال برأس السنة.

يعود تسميته بصندوق الكريسماس أو يوم الصناديق إلى القرن السابع عشر، وفي بريطانيا كانت العادة أن يجمع التجار صناديق عيد الميلاد ويملؤونها بالمال والهدايا في اول أيام الأسبوع بعد عيد الميلاد، وذكر هذه التفاصيل القديس صموئيل بيبيس في تدوينات كتبها عام 1663، وارتبطت عادة الصناديق بتقليد بريطاني قديم سمح لخدم الأثرياء في اليوم التالي بزيارة عائلاتهم وكان أصحاب العمل يمنحونهم صناديق بها هدايا وأموال.

واستمر هذا التقليد حتى أواخر القرن الماضي وانتقل إلى أفريقيا أيضا، حيث اعتاد الباعة أيضا على طرق الأبواب وطلب صناديق عيد الميلاد كشكل من أشكال التبرع، ويرجع تاريخ التقاليد الأوروبية في تقديم الأموال والهدايا إلى المحتاجين منذ فترة العصور الوسطى، ولكن الأصل التاريخي لانتشارها في أوروبا لم يتم تسجيله.

يقال أن صناديق الميلاد تطورت لتصبح صندوق الزكاة الموحد في دور العبادة لجمع التبرعات للفقراء، وتم تطبيق هذا التقليد في أواخر العصر الروماني حيث وضعت لأول مرة الصناديق المعدنية لأول مرة خارج الكنائس لجمع الأموال الخاصة بالتبرعات والمرتبطة بعيد القديس ستيفن.