EN
نائب المنصورة يكشف كواليس جديدة عن واقعة التحرش
برلمانية تطالب بتفعيل وحدات العنف ضد المرأة بعد واقعة فتاة المنصور
مطالب بترسيخ الأخلاق في عقول الشباب
كشفت فتاة المنصورة ضحية واقعة التحرش الجماعى ليلة رأس السنة، عن تفاصيل الواقعة لأفراد الشرطة عقب التوصل إليها.
وعقب تداول الواقعة علي مواقع التواصل الاجتماعي، تم تشكيل فريق بحث برئاسة مفتشي قطاع الأمن العام وتم تحديد شخصية المجني عليها وتبين أنها «طالبة» 20 سنة مقيمة بمدينة المنصورة وصديقتها 20 سنة طالبة بجامعة المنصورة.
وقررت الضحية الأولى في أقوالها، أنها أثناء سيرها بشارع الجمهورية تعرض لهما بعض الصبية والشباب بالقول وتصويرهما بالهواتف المحمولة فتدخل بعض المارة في محاولة منعهم الأمر الذي أدى لحدوث مشادة بين عدد من المارة.
وعقب ذلك ألقى ضباط الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، القبض على 7 متهمين من مرتكبي الواقعة.
وتوصلت جهود البحث إلى تحديد شخصية بعض المتهمين وهم 7 بينهم 4 طلاب- 18 سنة- وطالبين- 20 سنة- وماسح أحذية - 20 سنة -، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وباشرت النيابة العامة.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا فيديو ذكروا بأن الواقعة كانت في منطقة المشاية بالقرب من جامعة المنصورة، وإن الفتاة تعرضت للتحرش وسط الشارع على يد عدد كبير من الشباب، وإنها كانت تسير في الشارع مع شاب وفتاة أخرى، وكانت ترتدى فستانًا مفتوحًا وقصيرًا، وفوجئت بشباب يلمسون مناطق حساسة بجسدها والتحرش بها على حد وصفهم.
كشف السيد حجازي عضو مجلس النواب، عن المنصورة، الأسباب التي دفعت الشباب لارتكاب واقعة التحرش بفتاة المنصورة البالغة من العمر 20 سنة مقيمة بمدينة المنصورة وصديقتها 20 سنة طالبة بجامعة المنصورة.
وأكد "حجازي" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الفتاة كانت ترتدي ملابس غير محتشمة وعندما قام شاب بمعاكستها ردت عليه ونهرته مما لفت انتباه باقي الشباب وادي إلى وجود تجمع حولها الأمر الذي ظهر في الفيديو وكأنه تحرش جماعي بهذه الفتاة، متابعًا:" شباب المنصورة بخير والبنت لبسها ملفت".
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الفتاة كانت ضحية حب استطلاع الشباب الذين كانوا يلتفون حولها من أجل معرفة سبب المشكلة، مناشدًا الفتاة وباقي الفتايات على مستوى الجمهورية بإعادة النظر في الملابس حيث أن هناك عددا كبيرا منهم يرتدون بناطيل "مقطعة ومفتوحة تلفت انتباه العديد من الشباب".
كما طالبت آمنة نصير عضو مجلس النواب، بضرورة ترسيخ اسس الاخلاقية في عقول الشباب منذ الصغر للقضاء على التحرش في المجتمع وتعزيز مبادئ الأخلاق والإنسانية لديهم.
وأضافت "نصير" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على الأهالي في تعزيز مبادئ الأخلاق لدى الشباب، اضافة إلى المسؤولية الاكبر من جانب التعليم والمدارس لتعليمهم غض كيفية غض البصر عن رؤية أي فتاة تثير انتباههم.
وأشارت النائبة إلى أن هناك مسؤولية تقع على الفتيات الذين يرتدون ملابسة غير محتشمة في حدوث حالات تحرش، مؤكدة أن الحرية الشخصية هي حرية مسؤولية وليست انفلات أخلاقي.
وفي السياق ذاته، قالت عبلة الهواري عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن القانون وضع عقوبات رادعة للتصدي لظاهرة التحرش، ولكن ليست العقوبات وحدها الحل في مواجهة هذه الظاهرة.
وأضافت "الهواري" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن التحرش يعتبر نوعا من أنواع العنف ضد المرأة ومجرم في أغلب دول العالم، مؤكدة ضرورة تفعيل وحدات العنف ضد المرأة المنشأة في جميع المؤسسات الحكومية لمواجهة الظاهرة.
وأشارت عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان إلى أن هذا الانفلات الأخلاقي بين الشباب لا بد من مواجهته بجميع الوسائل المتاحة حيث أن هناك ضرورة ملحة لتجديد الخطاب الديني وإدخاله في الجامعات والمدارس وغيرها للتصدي لهذه الأزمة.
وأكدت النائبة ضرورة أن تتقدم أي فتاة إلى مركز الشرطة التابع لها في حالة تعرضها لأي عملية تحرش في أي منطقة لكي يأخذ هذا المجرم العقاب الذي يستحقه لكي يكون عبرة لمن تسول له نفسه أن يقوم بهذه الأفعال المشينة.
وتابعت النائبة: "الشباب لازم يكونوا مؤدبين ولازم المشايخ في المساجد تسلط الضوء على هذه الأزمة للحد من انتشارها ولكي تصحي ضمائر هؤلاء الشباب".
