الجيش الإيراني يكشف سبب تواجد قاسم سليماني في العراق ويتعهد بالانتقام

قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، إن تواجد قاسم سليماني قائد فيلق القدس في العراق، كان "بناءً على طلب من الحكومة العراقية ومسؤوليها والجيش والحشد الشعبي العراقي لتقديم الاستشارات الأمنية لهذا البلد"، على حد تعبيره.

وأضاف في تصريحات لوكالة "تسنيم" الإيرانية "لذلك فإن حضور سليماني في العراق قانونيًا بالكامل على عكس الأمريكيين، الذي يعتبر وجودهم في العراق خلافًا لجميع القواعد واللوائح والقوانين الدولية، دون أي تنسيق مع الحكومة او طلب من الشعب العراقي، واحتلال لنهب نفط العراق وثرواته".

وتابع قائلا "يرجع هذا النوع من الإجراءات الأمريكية في العراق إلى حقيقة أن الأمريكيين في المقام الأول لا يهتمون بموت العراق ولا يعتبرون ان للحكومة العراقية سيادة مستقلة"، مؤكدًا ان الولايات المتحدة قوضت أمن العديد من الدول في العالم ، وخاصة في العراق ، حيث خلق تواجدها هناك عدم الأمان والاستقرار.

وأكد شكارجي أن "العمل الإرهابي الأخير الذي قامت به أمريكا ليس شرفًا ولا مدعاة للفخر، ولكنه يدل على الوضاعة والذل، ولو كان باستطاعة الأمريكيون القتال وجهًا لوجه مع جبهة المقاومة لما أقدموا على اغتيال الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي"، على حد قوله.

وبشأن الانتقام لمقتل قاسم سليماني، قال "سيتم تحديد وقت ومكان وطريقة الانتقام من قبل الجمهورية وجبهة المقاومة.. ولتفكر الولايات المتحدة في الانتقام من أعمالها الإجرامية والإرهابية، والحرب النفسية والدعاية الإعلامية للولايات المتحدة لن تكون قادرة بالتأكيد على كسر إرادة الشعب الإيراني الشجاع وشعوب المنطقة وجبهة المقاومة".

وشدد العسكري الإيراني على أن "الأساليب والأفكار الجهادية والثورية الموروثة من الحاج قاسم سليماني باقية وينبغي على الولايات المتحدة أن ترتقب ضربات أوسع وأعمق من أي وقت مضى".

وأكد خلال تصريحاته "سننتقم بشدة من الأمريكيين وسنظهر لهم أننا نفعل ما نقوله، لا نتصرف على عجل، نفكر بطريقة التنفيذ بدقة، ثم ننتقم".