EN 
هل بدأت حرب استنزاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بعد مقتل سليماني؟
بإعلانها قتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، صارت الولايات المتحدة الأمريكية في انتظار رد فعل إيران، على استهداف رجلها الأول في الشرق الأوسط، في العاصمة العراقية بغداد.
وقتل قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية استهدفت موكبه على طريق مطار بغداد فجر الجمعة الماضي، وتوعد مسئولون إيرانيون بالانتقام لمقتل قاسم سليماني.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الانتقام لمقتل سليماني سيحدث عندما تقطع أياد أمريكا في المنطقة، حسب قوله.
وألمح مسئولون إيرانيون إلى استهداف قواعد أمريكية في العراق أو ضرب السفن الأمريكية المارة في مياه الخليج.
وإزاء هذا التوتر، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم، إيران قائلا" قد هاجمونا في السابق فرددنا، وإن هاجمونا مجددًا، وهو ما لا أنصحهم بالقيام به، فسنرد بقوة أكبر وأعنف مما سبق لهم أن رأوه".
وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر" قد صرفت الولايات المتحدة للتو 2 تريليون دولار على معدات عسكرية، نحن الجيش الأكبر والأفضل في العالم، ففي حال هاجمت إيران أيًا من قواعدنا أو أيًا من مواطنينا فسنرسل بعضًا من تلك المعدات الحديثة دون أي تردد".
تهديدات الحشد الشعبي
وجاء تهديدات ترامب بعد ماصعّدت فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران من ضغوطها على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق.
وحسب بي بي سي، نقلا عن مصادر أمنية - لم تسمها - فإن ميلشيا الحشد الشعبي العراقية قذيفة واحدة على الأقل في ساحة الاحتفالات بالمنطقة الخضراء، وقذيفة أخرى بمنطقة الجادرية، وكذلك قاعدة بلد الجوية في العراق، ردا على قتل سليماني، من دون وقوع إصابات.
فيما طالبت كتائب حزب الله العراقية القوات العراقية المسلحة بالابتعاد عن القواعد الأمريكية في العراق.
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها بمغادرة العراق فورا، خوفا من وقوعهم رهائن أو قتلى تحت يد ميلشيات الحشد الشعبي المسلحة.
من جهته، قال الكاتب الصحفي يوسف مرتضى في تصريحات تليفزيونية، إن الرد الإيراني على اغتيال سليماني غير متوقع، كما أنه يمكن أن يشمل أي من المصالح الأمريكية في أي مكان في العالم.
وقال مرتضى نحن الأن أمام حرب استنزاف بين الولايات المتحدة وإيران بعد اغتيال سليماني.
ولم تعلن إيران حتى الآن عن طبيعة الرد على مقتل سليماني، لكن محللون يتوقعون أن يكون الرد الإيراني على مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بينما تحذر أمريكا طهران من أي رد غير مناسب.
