قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ماذا أفعل إذا كثرت الفرق والمذاهب والفتاوى؟.. علي جمعة يرد

ماذا أفعل إذا كثرت الفرق والمذاهب والفتاوى ؟ علي جمعة يرد
ماذا أفعل إذا كثرت الفرق والمذاهب والفتاوى ؟ علي جمعة يرد
0|محمد شحتة

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن الأسلوب الأمثل لتجنب التخبط والالتباس الذي يطرأ علينا من آن لآخر لكثرة الفرق والمذاهب والفتاوى.

ماذا أفعل إذا كثرت الفرق والمذاهب؟
ولخص علي جمعة، في فيديو له، المسألة وكيفية الخروج منها في كلمة واحدة وهي السهولة، فيقول: كان مشايخنا يقولون لنا إذا ربنا رزقك السهولة يبقى رزقك نعمة كبيرة جدا".
وأشار إلى أن السهولة هنا تعني السهولة في كل شيءمصداقا لقول الله تعالى {فَإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا . إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا} ويقول النبي: "إنما بعثت بالحنيفية السمحاء" فأغلب تعاليم الإسلام فيها سهولة.

وأكد أن من نعم الله على الإنسان في هذا الكون أن يعيش سهلا، منوها أن الدين الحنيف سهل ولكن الناس أنفسهم هم من يصعبون ويضيقون الحياة على أنفسهم بكثرة أسئلتهم على أشياء لا يفيدهم شيئا.

وأشار إلى أن الله صدر سور القرآن الكريم بسورة البقرة ليؤكد للمسلمين أن الدين الحنيف مدخله هذه السورة، والتأكيد على أن الناس هم من ضيقوا على أنفسهم بسبب كثرة سؤالهم عن أوصاف البقرة التي أمروا أن يذبحونها.

سورة البقرة
- سورة البقرة سورةٌ مدنيَّةٌ، نزلت في مُدَدٍ مُتفرّقةٍ، وهي أول سورةٍ نزلت في المدينة المُنوّرة في ما عدا قول الله- تعالى-: «وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ»؛ فهي آخر آيةٍ نزلت من السّماء في حجّة الوداع، وكذلك آيات الرّبا.

- ومِن السَّلف مَن لقبَّها بفُسطاط القرآن؛ لعظمتها ومكانتها وكثرة ما فيها من أحكامٍ ومواعظ، وهي من أطول سور القرآن الكريم؛ حيث يبلغ عدد آياتها 286 آيةً، وفيها أطول آية في القرآن الكريم وهي الآية المعروفة بآية الدَّين، وهي قول الله –تعالى-: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ..».
- وهي السّورة الثّانية في ترتيب المُصحف الشّريف، ويرجع سبب تسميتها إلى ورود قصّة البقرة فيها؛ حيث أتت السّورة على ذكر قتيلٍ قُتِل من قوم موسى عليه السّلام، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرةً ليعرفوا من قاتلها، لكنَّهم تجادلوا مع موسى -عليه السّلام- وأخذوا يسألوه عن تفصيلات مُتعلّقةٍ بالبقرة وصفاتها رغم أنَّ الله تعالى لم يشترط عليهم صفاتٍ مُحدَّدةٍ، حتى ذبحوها آخرًا.

مقاصد سورة البقرة
تتكوّن سورة البقرة بوحدتها الكاملة من مقدمة ثم أربعة مقاصد رئيسية تعقبها خاتمة، وفيها مقاصد الإسلام الكلية، ودلالات على أنّ القرآن الكريم كتاب هداية، وعلى لزوم الإيمان بالغيب.

اعتنت مقدمتها بالتعريف بالقرآن الكريم وبيان ما فيه من هدىً وفلاحٍ للناس، وتأكيد أنّ ذلك بيّن واضح، لا يُنكره إلا من لا قلب له أو أن في قلبه مرض، وأما مقاصدها فهي ما يأتي:

- المقصد الأول: دعوة الناس جميعًا لدين الإسلام، وترك ما كانوا عليه من أديان وعقائد أخرى، وإرشادهم إلى أنّ دين الإسلام هو الدين الحق الوحيد المقبول عند الله تعالى.

- المقصد الثاني: الحديث حول أهل الكتاب ودعوتهم إلى التزام الحق الذي يدعو إليه القرآن الكريم واتّباعه، وترك أهوائهم وباطلهم واتباع دين الإسلام.
-المقصد الثالث: التفصيل في الكلام والشرح عن شرائع دين الإسلام.

-المقصد الرابع: الحديث حول الدافع والوازع الديني الذي يدفع الإنسان للالتزام بشرع الله -عز وجل-، وينهاه عن تركه أو إهماله ومخالفته.

وقد خُتمت سورة البقرة بخاتمة تبيّن حقيقة الذين استجابوا واتبعوا هذه الدعوة الشاملة وهي دعوة الإسلام والتزموا بما فيها من مقاصد وتشريعات، وتوضّح ما يُرجى لهم في الدنيا وفي الآخرة.