تعلم مهارات جديدة.. ما طرق التعامل النفسي الصحيح مع الأطفال بعد الخطف

ربما يتعرض بعض الأطفال لحوادث خطف، وعند العودة يصبح الكثير منهم متأثرين بالحادث بشكل كبير مما يتطلب استشارة مختص، واكدت الدكتورة النفسية وإستشاري العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، أمنية فتحي دراج، لـ "صدى البلد" أنه عندما تحدث حادثه الاختطاف للطفل يصاب بعدها باضطرابات عديده جدا من أعراضها الشعور بالذنب لأنه نجا من حادث الخطف بينما لم ينجو آخرون.

وأضافت انه الى جانب ذلك تحدث زيادة في نوبات الخوف الشديده من كل ما حوله والتوتر المصحوب بالبكاء أو التوهان واضطرابات النوم، فضلًا عن رؤية الكوابيس بشكل مستمر إلى التذكر الدائم لتفاصيل الحادثه القائمة، والانفعال الشديد، وفقد الشهية .

واشارت إلى ان كل تلك الأعراض تؤثر على حياة الطفل الذي تعرض للخطف وتجعله غير قادر على التعامل مع من حوله ويدخل في دائره الهلع من التجمعات كالذهاب الي المدرسه وقد يحدث له بعض الأمراض الجسدية المصاحبه له مثل آلم الرأس الشديد وآلام البطن المستمرة والتي لا تهدأ بالأدوية

ولفتت دكتورة أمنية إلى أن طرق التعامل النفسية الصحيحة للتعامل مع الطفل بعد تعرضه الخطف تتلخص في عدم تأنيب الطفل علي قله الاستجابة للعلاج، وتشجيعه المستمر علي اقل الخطوات الإيجابية التي يستجيب لها، مضيفة: الاختطاف إذا كان بسبب الأزمات بين الأزواج هو اقسي أنواع الخطف حيث يحصد عدم الثقة والبغض الشديد للوالدين فيجب عدم إظهار المشاكل بوضوح امام الابناء.

وشددت على ضرورة الاهتمام بالعلاج المعرفي السلوكي لدي المختصين النفسيين لخروج الطفل من الازمه سريعا، و الذهاب بالطفل تدريجيا الي التجمعات الأقل عددًا حتي يحدث عنده الانسجام والتفاعل التدريجي، لافتا إلى ان الطفل فقد الامان لذلك يجب محاوله بثه مره اخري من خلال أصدقاء يحبهم أو معلم أو معلمه يأمنها الطفل، واشغال الطفل في تعلم مهارات جديده

وتابعت: " يجب ان يتم سرد القصص القرأنية وقصه سيدنا يوسف وما فيها من عظات تدفع به الي الأمن بعد الخوف، وعدم الحديث في واقعه الخطف أو سؤاله عن تفاصيلها".