الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية| شارع البطل أحمد عبدالعزيز.. قصة قاهر الإسرائيليين الذي قتل بنيران صديقة

شارع البطل أحمد عبدالعزيز
شارع البطل أحمد عبدالعزيز

من بين أحياء وشوارع محافظة الجيزة، يظل شارع البطل أحمد عبدالعزيز والذي يقع في منطقة المهندسين، أشهر شوارع المحافظة وأرقاها، ولما لا وهو الشارع الذي يفصل بين أشهر أحياء المحافظة، وهو الخط الفاصل بين حي العجوزة وحي الدقي.

ورغم الشهرة الكبيرة للشارع إلا أنه لا يعلم كثيرون من هو البطل أحمد عبدالعزيز الذي حمل هذا الشارع الشهير اسمه، ورغم ما قدمه من بطولات وتضحيات خلدت اسمه في التاريخ كأحد أبطال العسكرية المصرية، والذي ولد فى 29 يوليو 1907 بمدينه الخرطوم بالسودان، حيث كان والده الأميرلاي محمد عبد العزيز قائدًا للكتيبه الثامنة فى مهمة عسكرية بالسودان، عاد بعدها إلى مصر.

من هو أحمد عبدالعزيز؟

وظهرت على أحمد عبدالعزيز منذ طفولته علامات الشجاعة وحبه لوطنه، حيث إنه اشترك فى ثورة 1919 وهو فى سن الثانية عشر من عمره، وتم القبض عليه عام 1923 ودخل السجن بتهمة قتل ضابط إنجليزى، ثم أفرج عنه وتم إبعاده إلى المنصورة، التحق البطل بالمدرسة الحربية وكان ضابطًا مرموقا بسلاح الفرسان، كما التحق أيضًا بسلاح الطيران، وكان واحدًا من ألمع الطيارين المصريين .

بدأ أحمد عبد العزيز كفاحه الأول عندما صدر قرار تقسيم فلسطين عام 1947 حتى أنه كان أول ضابط مصرى يطلب بنفسه إحالته للاستدعاء، ليكون فرقة من المتطوعين الفدائيين لإنقاذ فلسطين من أيدى اليهود، ورغم حماسه إلا أن قواته كانت ضعيفة فى التسليح والمقاومة ضد اليهود، إلا أنه استطاع أن يهزمهم فى أكثر من معركة ومنها خان يونس.

دفاعه عن فلسطين

ورغم صغر حجم عدد قوات البطل أحمد عبدالعزيز وضعف مستواها من حيث التسليح والتدريب مقارنة باليهود، إلا أنه اقتحم بهم أرض فلسطين، ودارت بين الجانبين معارك حامية بداية من دخوله والفدائيين المصريين مدينة العريش، مرورا بمعركة خان يونس، حتى أنه كان من أشد المعارضين لدخول الجيش المصري للحرب في فلسطين لقناعته أن دخول الجيوش النظامية تلك الحرب يعطي اليهود فرصة كبرى في إعلان أنفسهم كدولة ذات قوة تدفع بالجيوش العربية إلى مواجهتها.

استشهاد البطل أحمد عبدالعزيز

من أشهر النجاحات التي حققها البطل أحمد عبدالعزيز في فلسطين، في 22 أغسطس 1948م دُعي لحضور اجتماع في دار القنصلية البريطانية بالقدس لبحث خرق الإسرائيليون للهدنة، وحاول معه الصهاينة أن يتنازل لهم عن بعض المواقع التي في قبضة الفدائيين، لكنه رفض واتجه في مساء ذلك اليوم إلى غزة حيث مقر قيادة الجيش المصري لينقل إلى قادته ما دار في الاجتماع.

وفي اليوم ذاته وخلال توجهه لقيادة الجيش المصري، كانت منطقة عراق المنشية مستهدفة من اليهود فكانت ترابط بها كتيبة عسكرية لديها أوامر بضرب كل عربة تمر في ظلام الليل، وعندما كان أحمد عبد العزيز في طريقه إليها بصحبة اليوزباشي صلاح سالم اشتبه بها أحد الحراس وظنها من سيارات العدو، فأطلق عليها الرصاص، فأصابت إحداها أحمد عبد العزيز فاستشهد في الحال.