الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"شوقي" و"حجازي" ومسابقة الـ 120 ألفًا


ما إن أُلقي "بوست" أو مقالا علي الأرض الزرقاء للفيس بوك حول "مسابقة توظيف المعلمين" حتي أجدهم يبادرون بدعوة أنفسهم علي فنجان قهوة ليسمعوا مني نصائح تبقيهم في "السيف سايد" أو ينصتون لي حول الجديد في شروط المسابقة أو يعرضون عليّ مشاكلهم مع بوابة التوظيف.

ست ساعات لم أشعر فيها بالملل، تجاوب معي الفيسبكيون والتويتريون حول مشكلات التقدم للوظيفة،وتبادلنا سويا الاقتراحات والحلول، حتي ازددت عطشا إلي كتابة هذا المقال لعله يكون ممرا آمنا لعبور مظلمتهم إلي الوزير ونائبه.

فقد أغرتني كثرة الرسائل والتعليقات علي بوست بسيط نشرته حول المسابقة، وذاكرتي حاضرة فقد أمطروني بأكثر من 300 كومنت، فتفهمت لماذا مسابقة توظيف الـ 120 الف –معلم واداري وعامل- حديث لا ينقطع، وشكاواهم مستمرة من كثرة الطلبات والشهادات والخبرات والاختبارات والمستندات ونسل للعائلات وحسن سير وسلوك للأفراد وأسرهم.

ولك أن تصدقني يا وزير التربية والتعليم ونائبك "حجازي" أن عدد الأوراق المطلوبة تفوق الخيال، وتكلفتها تقصم الظهر، وتخرب الجيب العمران، وتستقطع من وقت المتقدم الكثير آناء الليل وأطراف النهار.

بيروقراطية عتيقة لمسوغات التقدم للوظيفة سارع نائب الوزير السابق لوضعها، وهي لم تُوضع له عندما تم اختياره نائبا للوزير،فَقَيّد الحالمين بالتوظيف كمعلمين، بأوراق ربما لا تطلب ممن يتقدم لرئاسة الجامعة، فورط نفسه في خصومة مع المتقدمين ضاعفت من خصومه الأصليين من المعلمين ومديري المديريات، فكانت النتيجة عودته إلي منزله وترك كُرْسِيَهُ للدكتور "رضا حجازي" النائب الحالي لشئون المعلمين.

شخصيا لم أكن معجبا بالنائب السابق، فخبراته محدودة ،ودبلوماسيته محروقة، وإمكانياته محصورة، وتربويته متلاشية، والغرور عنوانه، والغطرسة لافتته، ولا يملك شيئا ليفصح عنه!

لكنه ذهب ولا نملك له إلا الدعاء بالتوفيق والسداد [لكن] بعيدا عن التربية والتعليم، فلربما يملك مؤهلات وخبرات تتناسب مع مكان آخر يخدم فيه وطنه.

لا أتصور أن "شوقي" و"حجازي" يتابعان أحاديث الفيس بوك أو تويتات تويتر، فمشغولياتهما تحول دون رؤية ما يستحق من انتباه، خاصة ما يتعلق - بانفجار صبر - المتقدمين من تأخير التعيين حتي بات هناك كلام-وجب خرسه-بأن المسابقة "فشنك" [رغم] علمي بأن هناك توجُها حقيقيا لسد عجز الـ320 الفا، وأن حركة الوزير ونائبه تنشط يوميا لمتابعة التجهيزات النهائية حتي يبدأ الترم الثاني بسد جزء من العجز الذي أعجز بعض المدارس عن أداء مهامها.

وما ضاعف من مشكلة المسابقة، أن بعض المتقدمين لها فوجئوا ببوابة التوظيف تحظُرهم دون سبب، وآخرون تُرسل لهم رسالة "قيد المراجعة" دون أن تتحرك المراجعة قيد أنملة بالأيام والأسابيع، ناهيك عن لغز عدم قبول أو وضع بديل للـ "تعذر" والذي يعني وجود مشكلة في بيانات استخراج القيد العائلي-ومية في المية- المتقدم ليس له ذنب فيها.

إن "شوقي" و "حجازي" لم يكُفا عن مذاكرة ملفات الوزارة لتحسين الوضع أو تصحيح المسار [لكن] يبقي عليهما أيضا ألا يتوقفا عن مذاكرة وفحص أسباب الحظر! ووضع بديل للتعذر! والحل الفوري لمعضلة "قيد المراجعة" لعلكما تكونا وش السعد علي 120الف معين ظلوا سنين عددا في طابور البطالة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط