الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذكاء الاصطناعي في قطاع البترول.. 80% من شركات النفط والغاز بدأت برامج للتحول الرقمي

صدى البلد

بات الذكاء الاصطناعى، واحدا من أهم الحلول التكنولوجية التي تضعها الدول وشركات البترول العالمية نصب أعينها، حيث تهدف إلى تعزيز كفاءة استخراج النفط وتعزيز معدلات إنتاج آبار النفط بنسبة 1.5% دون أى استثمار رأسمالي إضافي، وذلك وفقا لاختبارات مجموعة ZYFRA الفنلندية الروسية، منتصف العام الماضي.

أوضحت المجموعة في بيان سابق لها، أنها اتبعت طريق الذكاء الاصطناعي في وحدة برمجيات المضخة الغاطسة الكهربائية ESP لمدة تزيد على ثلاثة أشهر فى 500 بئر نفطي في غرب سيبيريا بروسيا، وحقق ذلك ربحًا إضافيًا يقدر بـ2 مليون دولار، ونموًا فى الإنتاج 1.5%. 

وجهزت الوحدة بالذكاء الاصطناعى لتقديم توصيات استنادًا إلى تحليل البيانات الكبيرة التاريخية، وأوصت بوضع عملية جديدة من شأنها أن تضمن الحد الأقصى لمعدل تدفق النفط لفترة معينة من الزمن وتوفر التشغيل المستقر خلال تلك الفترة عن طريق تحليل التردد الحالى، ومعدل تدفق النفط المقيس، وفترات تشغيل المضخات المتقطعة وغيرها من معلومات التشغيل.

ووضعت الشركة مصر روسيا والولايات الأمريكية وكندا ودول الشرق الأوسط، ضمن الدول التي من المتوقع أن تشهد إقبالا على تنفيذ أفكار الذكاء الاصطناعي، وقال ديمترى كريكونوف، رئيس فريق الذكاء الاصطناعي فى قطاع النفط والغاز، إن الرقمنة لصناعة النفط والغاز ستساعد على تبسيط استخراج النفط الذى يصعب استعادته، وفي الوقت نفسه تطيل عمر الحقل بأكثر من عقد واحد، وبحسب الشركة، فإن "الرواسب الذكية من النفط والغاز" يمكن أن تخفض تكاليف الإنتاج بنسبة 1 إلى 6%، وتقلص التوقف عن العمل بالنفط بنسبة 1-4%، وتخفض كثافة اليد العاملة بنسبة تصل إلى 25 فى المائة.

فيما قال خبراء البترول حول الأمر، أن من شأن تطبيقات التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي أن تغير شكل صناعة النفط والغاز في العالم، لافتين إلى أن التكنولوجيا تساعد الشركات، حاليًا، على تتبع حالة الأشخاص العاملين بالحقول البرية والبحرية، والتنبؤ بما يمكن أن يواجهوه من متاعب نتيجة أي تسريبات.

وأوضح الخبراء أن الذكاء الاصطناعي بالقطاع يسهل عملية جمع البيانات المتعلقة بكل مراحل التشغيل، بدءًا من الحفر والتنقيب، وحتى التصدير، تحقق ثلاثة أهداف أساسية، تتمثل في خفض كلفة العمليات، وزيادة الربحية، وكفاءة التشغيل.

وكانت شركة أدنوك الإماراتية قد كشفت عن تطبيقها للذكاء الاصطناعي منذ عام 2016، حيث جمعت كل البيانات والأرقام المتعلقة بالشركات المنضوية تحتها، من خلال شاشة عملاقة بطول 50 مترًا، ما يمكن من رؤية كل ما يتعلق بالحقول والإنتاج والأداء بشكل عام في الوقت نفسه، موضحة أن الأمر أسهم كثيرًا في تسهيل اتخاذ القرارات الصائبة المتعلقة بالمجموعة، وأماكن وجود الفرص.

وأكدت أن من شأن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أن تغير شكل صناعة النفط والغاز للحفاظ على استدامة مواردها وضمان أمن الإمداد، إضافة إلى الحفاظ على أمان الموظفين في المواقع كافة، ومراعاة البعد البيئي.

ومن جانبه، قال عمر صالح، رئيس قطاع الطاقة والتصنيع في شركة "مايكروسوفت" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن التطورات في التكنولوجيا، خصوصًا الحوسبة السحابية، تمكن شركات النفط والغاز من خفض كلفة العمليات، إضافة إلى فاعلية الأداء في وقت قصير، مضيفا أن أهم عنصرين، هما: الحفاظ على سلامة العاملين، والحفاظ على البيئة، بجانب تعظيم الربحية وتسريع استخراج النفط والغاز، وضمان عدم توقف العمل بفضل قدرة الذكاء الاصطناعي، على التنبؤ بأي مشكلات في العمليات.

وتوقع خبراء النفط حول العالم أن يزداد استخدام الشركات لتقنيات الذكاء الاصطناعي، خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث أن نسبة 80% من شركات النفط والغاز بدأت برامج للتحول الرقمي، لتستطيع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن استخدام التقنيات والذكاء الاصطناعي قلل الكلفة حتى 60 إلى 70%، في مراحل التشغيل.