الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحب مصر فأحبه المصريون.. مواقف من حياة السلطان قابوس تباهى فيها بأرض الكنانة

السلطان قابوس بن
السلطان قابوس بن سعيد

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، بإعلان حالة الحداد الرسمي في البلاد، لرحيل السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان، والذي وافته المنية عن عمر ناهز 79 عاما، قضى منها 50 عاما حاكما لسلطنة عمان.

إعلان مصر الحداد الرسمي، جاء بعد بيان نعت فيه رئاسة الجمهورية السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان، والتي أكدت فيه رئاسة الجمهورية أن الأمة العربية فقدت زعيما من أعز الرجال، قائدا حكيما منح عمره لوطنه ولأمته، زعيما عربيا سيسجل التاريخ أنه رمزا لقوة ووحدة سلطنة عمان على مدار نصف قرن حقق لها المكانة والنهضة والعزة.

ولم يغفل البيان الذي أعلنته رئاسة الجمهورية الدور الكبير للسلطان قابوس ومحبته لمصر والمصريين، إذا جاء في البيان: «ولا تنسى مصر وشعبها للسلطان قابوس رحمه الله مواقفه الأخوية والقوية التي سطرها التاريخ بأحرف من نور».

ومنذ اللحظة الاولى لـوفاة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان، وعمت حالة من الحزن في الدول العربية وذلك نظرا لمواقفه الانسانية، ودعمه لكل القضايا العربية والإسلامية، والتي جعلته يلقب بـ «حكيم العرب» لتلك المواقف النبيلة الراسخة التي جعلته يعرف بالسلام والحكمة والحوار.

حب متبادل

ومن بين الدول العربية جميعها كان للسلطان قابوس بن سعيد العديد من المواقف الإنسانية والداعمة لمصر على على مر عقود حكمه، والذي تولاه في 23 يوليو 1970، والتي من بينها وقوفه بجانب مصر في حرب أكتوبر 1973 عندما أصدر السلطان قابوس وقتها مرسوما بالتبرع بربع رواتب الموظفين في سلطنة عمان لدعم مصر في حربها، وإرسال بعثتين طبيتين لتقديم الدعم الطبي في الحرب.

وفي أعقاب زيارة الرئيس محمد أنور السادات للقدس عام 1977 والتي نتج عنها توقيع معاهدة كامب ديفيد، والتي اتخذت بعدها العديد من الدول العربية موقفا معاديا لمصر وأعلنت المقاطعة العربية الشاملة احتفظت سلطنة عمان بتلك العلاقات ولم تقطع علاقاتها مع مصر في تلك الأزمة، ولعب السلطان قابوس دور الوساطة لإنهاء تلك الأزمة العربية.

السلطان يعلن فضل مصر

وفي خطاب السلطان قابوس بن سعيد خلال احتفالية العيد الوطني الرابع عشر لسلطنة عمان في عام 1984، أعلن عن دور مصر ومكانتها بين الدول العربية، والذي قال فيه: «ولقد ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر كانت عنصرا أساسيا في بناء الكيان والصف العربي ، ولم تتوانى يوما في التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والاسلام، وأنها لجديرة بكل تقدير».

الرؤية التي كان يعمل بها السلطان قابوس ويهدف إلى تحقيقها على أرض الواقع والتي خلال كلمته في الاحتفال ذاته، تمثلت في التطلع إلى نهج يعيد للعرب وحدتهم ومجدهم بين الأمم، لذا فهو حرص على السياسة الهادئة التي اعتمدت على السلام والحكمة والحوار.

مصر زعيمة الدول العربية 

وخلال أحد اللقاءات التلفزيونية المسجلة للسلطان قابوس بن سعيد، أعلن فيها أن العرب أمة كبيرة لكن تلك الأمة لا تسوى شيء بدون مصر، قائلا: «العرب أمة كبيرة لكنهم بدون مصر لا شيء، مثل قطعة الخبز التي تتناثر، لذلك لابد أن يبنى النسيج بين العرب ومصر على تلك القاعدة، أننا أمة كبيرة وأن مصر هى الزعيم».