EN 
هرى ونكت .. كلام وحواديت هنا وهناك .. فيه إيه يا جماعة .. قالك أصل حمادة رحل عن الهلال .. لا ده هرب من الهلال السودانى .. إزاى يا جدعان هو كان محبوس هناك ولا مدير فنى لفريق كبير يتحرك براحته بين القاهرة وأم درمان .. إيه الحكاية ؟! الأمر ببساطة أن حمادة صدقى رجل محترم بزيادة شوية .. تعلم فى مدرسة الأهلى الكروية التى تهتم بالقيم والمبادئ بالأصول والالتزام بالاتفاقات والوعود .. والأهم أنه يعرف معنى كرامة الإنسان المصرى الأصيل ولا يقبل الإهانة مهما كانت مغريات الفلوس ..
الأمر ببساطة يا جماعة أن صدقى اتفق مع نادى الهلال السودانى لتحمل المسئولية الفنية للفريق .. العقد بينه وبين الهلال يتضمن عدة شروط منها الشفوى اعتمادا على الثقة المطلوبة بين الإدارة والمدير الفنى التى عرفها فى مدرسة القلعة الحمراء وسار عليها كمدرب للمنتخبات مصر سواء منتخب الشباب الفائز ببرونزية كأس العالم أو المنتخب الأول الفائز ببطولة أفريقا ثلاث دورات متتالية.
بهذا المنطق وذاك الأسلوب المنظم فى الإدارة تعامل صدقى مع إدارة نادى الهلال .. هذا إلى جانب الشروط المكتوبة فى العقد المبرم بينه وبين النادى ومنها على سبيل المثال حصوله على مقدم عقد .. والعمل دون راتب لمدة شهرين .. وهذا البند تم الاتفاق على إلغائه عند وصول صدقى للسودان .. وتوفير شقة مجهزة لإقامة المدير الفنى .. وعودة حمادة صدقى للقاهرة بعد كل مباراة لمدة 24 ساعة .. ورغم أن إدارة نادى الهلال لم تلتزم ببنود التعاقد الشفوية أو المكتوبة عمل حمادة صدقى فى أجواء كلها مكائد لم يعتد عليها بالإضافة إلى سفر رئيس نادى الهلال الدائم وعدم وجوده فى السودان مما يوقف الكثير من الامور التى تتعلق بشئون الفريق خاصة أن رئيس النادى يمسك فى يده كل مفاتيح الإدارة والقرارات ولا احد يستطيع التصرف فى أمر أو شأن من شئون الفريق بعيدا عنه ..
فوجئ صدقى أنه ليس من حقه اختيار اللاعبين الواجب ضمهم وفقا لاحتياجات الفريق فى المراكز المختلفة .. الأهم محاولة فرض مدرب مساعد عليه دون الرجوع له كمدير فنى، فى حين أن صدقى اتفق معهم على اختيار الجهاز المعاون .. مستحقات اللاعبين مجرد وعود لا تنفذ وحاول مرارا اقناع الإدارة بتنفيذها لتحقيق الاستقرار المادى والنفسى لللاعبين قبل مباراة النجم الساحلى فى السودان .. لكن كل محاولاته كانت دون جدوى ..
تحمل صدقى كل تلك الظروف والأجواء غير الصالحة للعمل التى لا علاقة لها بدنيا الاحتراف الكروى .. لكن ما لم يستطع صدقى تحمله اسلوب رئيس نادى الهلال الذى اتسم بالتعالى والكبر وكأن صدقى عليه العمل كالعبيد عند نادى الهلال .. وهذا ما رفضه وطلب أن يكون التعامل بأسلوب أكثر احتراما من ذاك الذى يتعامل به .. إلا أن رئيس نادى الهلال كان اسلوبه غير لائق ومجهز حاله وترتيباته بشكل سريع ومفاجئ لإبعاد حمادة صدقى عن الهلال بعد رفضه وجود المساعد الذى حاول فرضه عليه وعقب عودته للقاهرة بعد مباراة النجم الساحلى ادعى عليه انه هرب وترك الفريق رغم انه كان فى اجازته المعتادة بعد المباريات للقاهرة ..
تلك هى الحقيقة التى أعلمها جيدا .. ومع هذا تكلمت مع حمادة صدقى للتأكد من معلوماتى .. وتأكدت من صحتها .. الغريب فى الأمر كله أن إعلام السبوبة صدر للعامة من عشاق الساحرة المستديرة الكثير من الأمور العارية تماما عن الحقيقة .. والغريب أن منهم عشرة عمر مع صدقى ويعلم تماما أنه شخص فوق مستوى الشبهات.. لكن السبوبة والخوف على زعل رجل الاعمال السودانى الأهم .. !! عموما صدقى احترم نفسه ووضع حدودا من الاحترام لكل مدرب مصرى تواجهه نفس الظروف السيئة .. من الآخر صدقى تربى وتعلم الالتزام ولم يجن سوى الاتهام .. لك الله .. ولا أقول لإعلام السبوبة سوى استقيموا يرحمكم الله .
