الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منتدى غاز شرق المتوسط: تركيا تنتهك القوانين الدولية باتفاقها مع السراج

الاجتماع الوزارى
الاجتماع الوزارى الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط

رأس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الاجتماع الوزارى الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط الذى تستضيفه القاهرة اليوم، بمشاركة كل من وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصى ووزير البيئة والطاقة اليونانى ووكيل وزارة التنمية الاقتصادية بإيطاليا ومستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الاقتصادية وممثل وزارة الطاقة الأردنية ونائب مساعد وزير الطاقة الأمريكى ورئيس القطاعات الاستراتيجية لأوروبا والشئون الخارجية بوزارة الخارجية الفرنسية إلى جانب سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة وممثل البنك الدولي.

وأكد الملا خلال افتتاح الاجتماع أن دول منتدى غاز شرق المتوسط يقع على عاتقها مسئولية التعاون للتغلب على التحديات الواسعة والتغيرات الهائلة بالمنطقة التى أفرزت مصاعب جيوسياسية واقتصادية بما يهدف إلى الاستمرار فى تنمية الموارد الطبيعية بالمنطقة من خلال تضافر الجهود بين الدول المشاركة لتحقيق رفاهية الدول وشعوبها وهو ما يمثل هدفًا رئيسيًا للمنتدى.

وأضاف أن المنتدى يساهم فى تخفيف التوترات السياسية وتعزيز السلام والاستقرار من خلال نموذج ناجح للتعاون الاقتصادى والإقليمى والتكامل بين دول المنتدى بما يثبت للمنطقة وللعالم أجمع أن التعاون هو الوسيلة الأساسية لجنى الفوائد للشعوب.

وأشار إلى أن دول المنتدى تمكنت من تنفيذ خارطة طريق واضحة تم وضعها منذ بداية اجتماعات المنتدى بما ساهم فى الانتهاء من الإطار التأسيسي للمنتدى واعتماده فى اجتماع اليوم إيذانًا بالتأسيس الرسمى، موضحًا أن الدول المشاركة بدأت فعليًا فى أنشطة المنتدى بالتوازى مع إجراءات التأسيس سعيًا لبلوغ طموحاتها لتنمية واستغلال موارد الغاز بالمنطقة، وأنه تم تأسيس اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز (GIAC) المنبثقة من المنتدى فى نوفمبر الماضى كمنصة دائمة تتيح الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة بالآراء والدراسات التي تعزز التعاون وتساعد فى تحقيق أهداف المنتدى.

وأكد الملا أن التعاون المثمر بين المنتدى وكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وما حظي به المنتدى من دعم كبير من تلك الأطراف إيمانًا منها بدوره وأهميته في تحقيق فوائد كبرى للمنطقة بأكملها وللعالم.

وأعرب الوزير فى ختام كلمته عن يقين مصر والدول المشاركة بتحقيق نتائج ملموسة لأعمال المنتدى خلال العام الحالى بما يسهم فى تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للمنطقة.

كلمات وزراء الطاقة خلال الاجتماع الوزارى الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط
أكد يورجوس لاكوتريبس وزير الطاقة القبرصى خلال كلمته بالاجتماع الوزارى الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط أن نجاح المنتدى يعد دليلا قويا على الرؤية المشتركة للأعضاء المؤسسين لتعزيز الرخاء والاستقرار بشرق المتوسط خاصة بعد التداعيات الأخيرة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا يعد دليلًا على استراتيجية تركيا لانتهاك القوانين الدولية، وأن الهدف الأساسى لانشاء المنتدى هو السيطرة الكاملة على مواردنا الغازية والتعاون لمصلحة الشعوب وفق قواعد تحترم حقوق الأعضاء، مؤكدًا أن المنتدى سيسهم فى حل المشكلات التى تواجه الشركات للعمل فى المناطق الاقتصادية.

وأشاد كوستيس هاتزيداكيس وزير الطاقة والبيئة اليونانى بالعمل على تحويل المنتدى إلى منظمة دولية لها هيكل متكامل يحقق مصالح أعضائه فى استغلال مواردهم الطبيعية، وأكد التزام الأعضاء بحل أى خلافات قد تطرأ من خلاال القانون الدولى والجلوس على مائدة الحوار.

وأشار إلى أن هذه الرسالة يجب أن تصل إلى الأتراك كي يتم توسعة هذا التعاون لتنضم تركيا بشرط مسبق هو احترامها للقانون الدولى وليس العمل من طرف واحد وبشكل غير مشروع فى المنطقة الاقتصادية لقبرص ، وان الاتفاق الذى تم توقيعه بين ليبيا وتركيا هو اتفاق بين دولتين لا يربطهما حدود مشتركة ويرغبان فى رسم الحدود فى غياب الأطراف الأخرى.

وأشار إلى أن الاتفاق الحكومى بين اسرائيل وقبرص واليونان لمشروع خط غاز East Med هو ثمرة التعاون متعدد الأطراف فىى المنطقة وأنه يتطلع لانضمام إيطاليا أو دول أخرى لهذا المشروع ، مشيرًا إلى التحديات التى تواجهه.

كما أشاد بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى والذى يجب أن يستمر ويزداد لصالح المنطقة، وأكد التزام اليونان بالخطة الطموح للاتحاد الأوروبى لخفض الانبعاثات وتقليل نسبة الكربون باستخدام الغاز والطاقة المتجددة ، وأن هناك تطورات ايجابية للدول الأعضاء فى المنتدى فى مجال البيئة والحفاظ عليها وأن يأخذ المنتدى فى اعتباره الطاقات المتجددة إلى جوار الغاز وعلى رأسها الهيدروجين كوقود المستقبل.

ووجه الدكتور محمد مصطفى مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الاقتصادية نيابة عن الرئيس محمود عباس أبومازن الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى لدعمه ومتابعته للمنتدي، وان شرق المتوسط شهد بعد اكتشاف الغاز الطبيعى تحولات اقتصادية كبيرك تحتم تضافر الجهود للمساهمة في تحقيق الرخاء لشعوب المنطقة. وانه من الاهمية تنمية حقل الغاز الفلسطيني بالرغم من التحديات والحتميات التي تواجه ذلك.

إعلان الاجتماع الوزارى الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)
ويتوقع أن يؤثر منتدى غاز شرق المتوسط فى تحقيق الاستفادة الكاملة من الامكانات الاقليمية ويعكس رغبة العديد من الأطراف والمنظمات الدولية للمشاركة فيه ودعم أنشطته.

وفي هذا الصدد أشار الأعضاء ، مع تقديرهم العميق، لدعم الاتحاد الأوروبي لفعاليات منتدى غاز شرق المتوسط خلال الفترة من 2020-2021. كما أحيطوا علما بالدراسة المستمرة التي أجراها البنك الدولي ، بعنوان "إيست ميد غاز - المفهوم الرئيسى لممر البنية التحتية المرحلى" ويتطلعون إلى إكتمالها.

إن البنية التحتية القائمة والجديدة للغاز، ويتضمن ذلك خطوط الانابيب المتداخلة وتسهيلات التصدير لدى أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط، وتشمل المنتجين والمستهلكين ودول العبور، إلى جانب علاقاتهم المترابطة الممتازة ، ستمكّنهم من الاسراع فى تحقيق الاستغلال الاقتصادى الامثل لإحتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط بسرعة وتقليل تكلفة الإنتاج والنقل ، وضمان التوريد إلى الأسواق بأسعار تنافسية لرفاهية الشعوب.

وإدراكًا للدور الحاسم للقطاع الخاص في تحقيق أهداف منتدى غاز شرق المتوسط ، رحب الأعضاء بإنشاء اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز (GIAC) واجتماعها الافتتاحى الذي عقد في القاهرة في 6 نوفمبر 2019، حيث شددوا على أهمية اللجنة كمنصة لحوار دائم داخل المنتدى، بين ممثلي الحكومة والجهات الفاعلة في الصناعة ، بما في ذلك الكيانات التابعة للدولة والسلطات التنظيمية ومؤسسات الغاز الاستثمارية والكيانات الصناعية والمؤسسات المالية الدولية، والتى ستساهم بلا شك في فعاليات المنتدى.

أعرب الوزراء عن تقديرهم لوضع اللمسات الأخيرة على أسس وإجراءات اللجنة الاستشارية للغاز والتى ستقسح الطريق امام التوسع التدريجى لعضوية اللجنة.

وافق الأعضاء على عقد الاجتماع الوزارى المقبل فى القاهرة خلال الربع الثانى من عام 2020.

وأعرب الوزراء ورؤساء الوفود عن تقديرهم العميق لفخامة السيد عبد الفتاح السيسى ، رئيس جمهورية مصر العربية، وخالص امتنانهم لحكومة مصر على كرم الضيافة والتنظيم الممتاز للاجتماع.