الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق على صفيح ساخن.. قتلى وجرحى ومحتجون يدرسون إعلان عاصمة جديدة

صدى البلد

شهدت الليلة أحداث كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن في العاصمة العراقية بغداد، مع انتهاء "مهلة الناصرية" التي وضعها المتظاهرون للطبقة السياسية، حيث أمهل المعتصمون مجلس النواب، ورئاسة الجمهورية، أسبوعا لتحقيق المطالب.

وذكرت مراسلة وكالة "سبوتنيك" أن المعتصمين في مركز ذي قار، جنوبي بغداد، يدرسون إعلان المحافظة عاصمة مؤقتة للبلاد، وتشكيل الحكومة، وسط تصعيد، وقطع للطرق في عموم محافظات الوسط، والجنوب. بحسب تصريح أحد أبرز الناشطين المشاركين في اعتصامات الناصرية مركز ذي قار.

وقال ناصر السهل إن المتظاهرين يبحثون تشكيل حكومة وطنية انتقالية، بعد الإتفاق على إعلان ذي قار عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد انتهاء "مهلة الناصرية"، حتى منتصف الليل من يوم أمس الأحد.

وطالب المعتصمون في "مهلة الناصرية" بإكمال قانون الانتخابات والمصادقة عليه، وإكمال الجدول المرفق للدوائر المتعددة مع تحديد حجم الدائرة، وتحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، ورابعا تكليف رئيس لمجلس الوزراء، شرط أن يكون مستقل مؤقت غير جدلي.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية، نبأ مقتل اثنين وإصابة العشرات من المعتصمين في الطريق السريع، المعروف بـ"محمد القاسم" الاستراتيجي الواصل بين شمال وجنوبي العاصمة بغداد.

وقال متظاهر إن قوات مكافحة الشغب استخدمت الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين من جسر محمد القاسم، ما أسفر عن إصابة نحو 30 محتجا ومقتل اثنين.

وأفادت قناة العربية بأن المتظاهرين قطعوا شوارع رئيسية مؤدية إلى بغداد، وسط انتشار أمني كبير لقوات الأمن عند مداخل العاصمة.
إلى ذلك أشار إلى إطلاق الرصاص الحي على متظاهرين عند جسر محمد القاسم في بغداد.

وأضافت أن المحتجين في الجنوب قطعوا عدة طرق رئيسية في الناصرية مركز محافظة ذي قار. كما أعلنت شرطة ذي قار جرح 4 أشخاص في اعتداء مسلحين على متظاهرين.

وأغلق محتجون في وقت سابق، ساحة عدن قرب مدينة الكاظمية في بغداد، إضافة إلى مَنفَذي الشيب وبدرة مهران العراقيين مع إيران.

وأشارت القناة إلى أن العراق يشهد حالة من الشلل السياسي منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، في حين لا تزال الطبقة السياسية غير قادرة على التوافق لإيجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.

وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصًا غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفًا بجروح.