EN 
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، الذين يحذّرون من أن العالم على شفا أزمة بيئية كبيرة، ووصفهم بـ"أنبياء الشؤم".
وقال ترامب، خلال خطابه في منتدى دافوس الاقتصادي السنوي: "أنا مؤمن كبير جدا بالبيئة"، مضيفا: "لكن علينا رفض أنبياء الشؤم الأزليين وتنبؤاتهم بنهاية العالم".
جاء تنديد ترامب بعد ساعات من مخاطبة الشابة السويدية المدافعة عن البيئة، جريتا تونبرج، قادة العالم من منتدى دافوس حيث أشارت إلى أن الحكومات لم تقم "بشيء" لمواجهة التغير المناخي.
وقالت تونبرج لزعماء العالم: "لا أعتقد أنني رأيت منفذا إعلاميا واحدا أو شخصا في السلطة ينقل ما جاء في التقرير، أعلم أنكم لا تريديون الإبلاغ عن هذا، وأعلم أنكم لا تريدون التحدث عن هذا، ولكني أؤكد لكم أنني سأواصل تكرار هذه الأرقام حتى تتحدثون عنها"، مضيفة: "الأمر يتعلق بنا وبالأجيال القادمة وبمن تأثروا في وقتنا هذا". مؤكدة "ينبغي أن نُدخل العلم في النقاش".
وخلال كلمته، خصص الرئيس الأمريكي حيزا كبيرا من كلمته الافتتاحية للحديث عما وصفها بـ"الثورة الاقتصادية"، التي تعيشها الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "معدلات البطالة تراجعت والاقتصاد تحسن".
وقال ترامب، إن الولايات المتحدة تزدهر مرة ثانية كما لم يسبق لها من قبل"، موضحا أن بلاده تمكنت من جعل اقتصادها يعمل "بمعدل عال جدا وللمرة الأولى منذ عقود بدأنا نرى أن الثروة لم تعد تتركز فقط بين يدي أقلية بل من أجل اقتصاد شمولي ونحن نرفع قدرات الأميركيين من كل الخلفيات الثقافية والعرقية والطائفية".
وخلال تواجده في دافوس، سيعقد ترامب اجتماعات منفصلة مع رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة الباكستاني عمران خان ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
ويعد الرئيس الأمريكي هذا العام نقطة الجذب الرئيسية، بعد أن أهمل حضور المنتدى العام الماضي، إلا أن موضوع البيئة قد لا يكون جذابا ومريحا له، خصوصا أنه في وقت سابق، وصف التغير المناخي بأنه خدعة.
ويعقد الاجتماع السنوي الخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، اعتبارا من اليوم، الثلاثاء، وحتى 24 من شهر يناير الجاري؛ وهو يركز على القضايا البيئية أكثر من أي وقت مضى.
ويجمع بالمنتدى الاقتصادي العالمي ما يقدر بنحو 3000 من قادة الأعمال ورؤساء الدول والمستثمرين وغيرهم ممن يعتبرون من النخبة العالمية.
