الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حول الصين لـ سجن كبير .. كل ما تريد معرفته عن فيروس كورونا أعراضه وأسبابه

فيروس كورونا
فيروس كورونا

أصبح فيروس كورونا القاتل الذي اجتاح آسيا أكثر انتشارًا من أي وقت مضى، حيث يمكن لأي شخص مصاب أن ينشره بسعال بسيط أو عطس، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا، وإصابة نحو 830 آخرين حتى الآن، لذلك نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عددًا من المعلومات التي يجب معرفتها عن فيروس كورونا القاتل والأسباب التي جعلت خبراء الصحة والمنظمات العالمية يخشون تفشيه، خاصة أن هناك توقعات بإصابة أكثر 10 آلاف شخص خلال أيام قليلة.

ما هو فيروس كورونا ووهان؟
فيروس كورونا هو نوع من الفيروسات التي تتسبب في إصابة الحمض النووي الريبوزي للحيوانات والبشر، حيث يخترق مجموعة الخلايا والجينات المتواجدة بها ويتكاثر بها الفيروس.

وانطلق هذا الفيروس التاجي من مدينة ووهان الصينية، حيث لم يسبق له الظهور من قبل بها، وتم تسميته حاليًا باسم 2019-nCoV، لكن لا يعرف عنه له سوى القليل.

وقالت الدكتورة هيلينا ماير من معهد بيربرايت: "فيروسات كورونا هي مجموعة من الفيروسات التي تصيب مجموعة واسعة من الأنواع المختلفة من الكائنات الحية بما في ذلك البشر والماشية والخنازير والدجاج والكلاب والقطط والحيوانات البرية".

ويعرف عن فيروسات كورونا أنها قادرة على التحور من حين لآخر من فصيلة إلى أخرى، وهذا ما حدث في حالة مرض السارس وفيروس كورونا وفيروس كورونا الجديد من النوع التاجي.

من أين يأتي الفيروس؟
لا أحد يعرف بالتأكيد من أين أتى هذا الفيروس ؟، لكن تميل هذه الفيروسات التاجية عمومًا إلى الانتشار في الحيوانات.

وكانت أول حالات الإصابة بفيروس كورونا في ووهان، قد زاروا أو عملوا في سوق للحيوانات بالمدينة، والذي تم إغلاقه منذ ظهور المرض.

وقال باحثون في الأكاديمية الصينية للعلوم في بيان، إن الخفافيش هي السبب في انتشار فيروس كورونا الجديد من الحيوانات إلى البشر، وذلك بعد أن تم تناول شوربة الخفافيش في الصين. 

ووفقا لصحيفة "ديلي ستار"، فإنه تم التوصل إلى أن الخفافيش كانت حاملة للفيروس، وهو ما تسبب في نقله إلى الإنسان، بسبب تناول بعض الصينيين لشوربة الخفافيش. 

فيما اقترح مقال آخر في مجلة علمية أن الفيروس يمكن أن يكون قد نقله ثعبان مصاب.

اقرأ أيضا: 


لماذا يشعر خبراء الصحة بالقلق الشديد حيال ذلك؟
يقول الخبراء إن المجتمع الدولي يشعر بالقلق إزاء انتشار فيروس كورونا لأنه لا يُعرف عنه سوى معلومات قليلة، في الوقت الذي ينتشر بسرعة كبيرة.

كما أنه يشبه السارس، الذي أصاب 8000 شخص وقتل ما يقرب من 800 في عام 2003 بآسيا، نظرًا لأنه يصيب رئة البشر.

سبب آخر للقلق هو أن لا أحد لديه أي حصانة ضد الفيروس لأنه ينتشر لأول مرة، وهذا يعني أنه قد يكون قادرًا على التسبب في ضرر أكبر من الفيروسات التي نواجهها كثيرًا ، مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد.

وقال الدكتور بيتر هوربي، الأستاذ بجامعة أوكسفورد: "يمكن أن تنتشر الفيروسات غير المعروفة بشكل أسرع بين السكان أكثر من الفيروسات المعروفة والتي تصيب البشر في أي وقت".

كيف ينتشر الفيروس ؟
ظهرت معلومات تشير إلى أن المرض قد ينتشر بين البشر فقط من خلال السعال والعطس، مما يجعله من العدوى الشديدة جدا، لأنه ينتقل عن طريق اللعاب ويصيب الرئتين.

لذلك أصدرت منظمة الصحة العالمية بعض الإرشادات إلى المواطنين حول العالم، للوقاية من فيروس كورونا الجديد، الذي ضرب بعض البلدان في العالم، من ضمنها غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، أو بالكحول، وذلك للحماية عند تناول الطعام وبعده، وعند دخول الحمام، وعند ملامسة أي نوع من الحيوانات، وعند السعال أو العطس، وتغطية الفم والأنف في الأماكن المزدحمة والمغلقة، وعدم الاختلاط بالناس في حالة الإصابة بنزلات البرد الشديد، والحمى، وتجنب البصق في الأماكن العامة، والذهاب إلى الطبيب في حالة وجود سعال وضيق في التنفس، وتسوية الطعام بشكل كافي وجيد، وعدم تناول الحيوانات المصابة بأي مرض. 

ما هي الأعراض ؟
بمجرد إصابة شخص ما بفيروس كورونا، لا تظهر الأعراض بشكل مباشر، ولكنها تستغرق ما بين يومين و 14 يومًا حتى تظهر الأعراض، وتتضمن علاماته سعال، والتهاب في الحلق، وحمى وارتفاع في درجات الحرارة، ومن الممكن أن يؤدي إلى التهاب رئوي.

ما مدى خطورة الفيروس ؟
تسبب فيروس كورونا الجديد في وفاة 25 شخصًا من إجمالي 800 حالة إصابة مؤكدة رسميًا على الأقل، ويعد هذا أعلى معدل للوفيات من وفيات تفشي الإنفلونزا الإسبانية الذي ظهر في عام 1918.

هل يمكن علاجه ؟
لا يمكن حاليًا علاج فيروس كورونا في ووهان، ومن الصعب احتواؤه، حيث لا تعمل المضادات الحيوية ضد احتواء هذا الفيروس.

هل هذا تفشي وباء ؟
لم يتم تأكيد تفشي المرض رسميًا على أنه وباء حتى الآن، لكنه تسبب في قلق عالمي، برغم أن عدد الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالعدوى منخفضًا نسبيًا.

الإجراءات الاحترازية
أعلنت مدينة ووهان الصينية التي يقطنها نحو 9 ملايين شخص، إغلاق وسائل النقل العام مؤقتا في محاولة لوقف تفشي العدوى بفيروس كورونا الجديد.

وطالبت الحكومة الصينية قاطني المدينة بعدم السفر خارجها، ومنعت مغاردتهم وبقائهم في أماكنهم لمدة 14 يومًا، كما عزلت السلطات الصينية،  أكثر من 11 مليون مواطن، في خطوة غير مسبوقة، لمحاولة وقف تفشي الفيروس.

وأعلنت السلطات أن المطار ومحطات القطار في ووهان الواقعة وسط الصين، ستكون مغلقة بالنسبة للمغادرين علاوة على الحافلات وقطارات الأنفاق والعبارات التي تسافر خارج المدينة.

وأغلقت الصين ما لا يقل عن ثماني مدن، هي: ووهان، وإيزو، وهوانجقانج، وتشيبي، وقيانجيانج، وجينجيانج، وجينجمن وشيانتاو، جميعها في مقاطعة هوبى بوسط الصين، حيث يتركز المرض.

بالإضافة إلى ذلك، أغلقت السلطات الصينية جزءًا من جدار الصين العظيم لمنع انتشار الفيروس. كما أوقفت وسائل النقل العام في عشر مدن وأغلقت معابد وسارعت إلى بناء مستشفى جديد لعلاج المصابين

وأعلنت الادارة العامة للطيران المدني بالكويت، اتخاذ إجراءات وقائية على الركاب القادمين إلى مطار الكويت الدولي وإخضاع الركاب المعنيين للفحص المطلوب ضد فيروس كورونا المستجد.

ووجه المهندس عماد الجلوي مديري ومسؤولي شركات الطيران بضرورة توزيع كارت الإقرار الصحي للراكب أثناء الطيران على جميع الرحلات القادمة إلى مطار الكويت، بحيث يتم تسليمه إلى السلطات الصحية عند الوصول.

وطلبت الصحة من الطيران المدني تسهيل إجراءات الوزارة وتركيب الكاميرات الحرارية والتأكد من جاهزية العيادة الصحية وغرفة العزل الموجودة بالمطار، وتوفير أدوات الوقاية الصحية للعاملين من كمامات وقفازات.

فيما أعلنت سلطات مطار دبي الدولي، عن خضوع المسافرين القادمين على متن رحلات مباشرة من الصين للفحص الحراري، بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.

ووفقًا لصحيفة "فرانس 24"، أوضحت مطارات دبي في بيان، أن الفحص سيجري عند بوابات مغلقة وآمنة في المطار من قبل هيئة الصحة في دبي وفريق المركز الطبي في المطار.