الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة النافلة في البيت أفضل أم المسجد .. الإفتاء ترد

صلاة النافلة في البيت
صلاة النافلة في البيت أفضل أم المسجد.. الإفتاء ترد

صلاة النافلة في البيت أفضل أم المسجد.. سؤال حائر بين كثيرين، فقد يقوم بعض الرجال بصلاة النافلة في المسجد عقب أدائه للفرض، وقد يود آخر أدائها في البيت ليجعل لبيته نصيبًا من صلاته؛ تنيره وتجعل البركة فيه.


وفي هذا السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة النافلة في البيت أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء؛ لما فيها من الإسرار بالعمل الصالح، وهو أفضل من الإعلان به.


وأضافت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:« هل الأفضل صلاة النافلة في البيت أم المسجد؟»، أن البيت الذي لا يذكر الله فيه ولا تقام فيه الصلاة يكون كالقبر الخرب؛ فمن الخير أن يجعل المرء نصيبًا من صلاته في بيته حتى يعمره بالذكر والتقرب إلى الله - سبحانه وتعالى-.


واستندت في إجابتها إلى ما روى عن ابن عُمَرَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - قَالَ: «اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا»، رَوَاهُ الشيخان.


واستدلت أيضًا بما ورد عن جَابِرٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: « قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ-: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا»، رواه مسلم.


وذكرت ما قاله الإمام النووي في حكم صلاة النافلة في المنزل أنه " إنْ كَانَتْ الصَّلَاةُ مِمَّا يُتَنَفَّلُ بَعْدَهَا فَالسُّنَّةُ أَنْ يَرْجِعَ إلَى بيته لفعل النافلة؛ لِأَنَّ فِعْلَهَا فِي الْبَيْتِ أَفْضَل".


واختتمت أن صلاة النافلة هي: الصلاة الزائدة على الفرائض والواجبات، ومن المستحب أداؤها في المنزل".

حكم صلاة النافلة في جماعة:

وفي سياق متصل، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إنه تجوز صلاة النافلة في جماعة، أخذًا بحد الجواز وليس السُنية.

واستشهد «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاة النافلة في جماعة؟»، بما ورد عن الخطيب الشربيني فى كتابه «المغني المحتاج» قوله: "كل صلاة لا تسن فيها الجماعة؛ تجوز فيها الجماعة"، وتشمل: صلوات: العيد، الاستسقاء، قضاء الحاجة، وصلاتي الكسوف والخسوف.

وذكر المفتي السابق أن الصلوات التي تسن فيها الجماعة اتباعًا للنبي – صلى الله عليه وسلم- هي صلوات الفرائض كالظهر والعصر وغيرهما من الصلوات.

حكم الجمع بين نيتين في صلاة النافلة:

ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، من سائل يقول: "هل يجوز جمع النوافل مثل تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؟".

وأجاب "جمعة" في فتوى له، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث من دخل المسجد على أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس تحية للمسجد؛ فقال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ» متفق عليه، ويجوز للمصلي أن يصلي تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؛ نص على ذلك الشافعية وغيرهم.

وأضاف: "قال الحافظ السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر": [أحرم بصلاة ونوى بها الفرض والتحية: صحت، وحصلا معا، قال في "شرح المهذب": اتفق عليه أصحابنا، ولم أرَ فيه خلافًا بعد البحث الشديد سنين].

وتابع:  وقال في موضع آخر عن التحية مع صلاة أخرى: [تحصل ضمنًا ولو لم ينوِها] فالمقصود من تحية المسجد عدم الجلوس قبل الصلاة أيًّا كان نوع الصلاة: مؤدَّاةً أو فائتةً أو راتبةً أو نفلًا مطلقًا أو مقيدًا، لا أنها صلاة مستقلة بذاتها".


اقرأ أيضاً:

فضل صلاة النافلة

هل يجوز صلاة النافلة جالسا

 الحكمة من تغيير المصلي موضع صلاة النافلة أو السنة