EN 
حذرت دولتا السعودية والإمارات، اليوم الاثنين، من تداعيات النظرة التشاؤمية لتأثير فيروس كورونا الغامض والذي ينتشر في الصين على أسواق النفط والاقتصاد العالمي.
وهبطت أسعار خام النفط اليوم الاثنين بنحو 3% بعد تنامي مخاوف من التأثير على الطلب على النفط مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي كورونا، وهو الامر الذي أدى إلى إغلاق مقاطعات صينية وتمديد عطلة العام القمري الجديد في الدولة الواقعة شرق آسيا.
وفي في بيان أصدره اليوم الاثنين، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان إن «جزء كبير من التأثير الواقع على الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق البترولية، وأسواق السلع بشكل عام، مدفوع بالعوامل النفسية والنظرة التشاؤمية التي يتبناها بعض المتداولين في السوق، على الرغم من أن أثره على الطلب العالمي على البترول محدود للغاية».
وحذر وزير الطاقة السعودي، قائلا: إن «مثل هذا التشاؤم حدث في عام 2003 أثناء الأزمة التي أحدثها انتشار فيروس سارس، ولم يترتب عليه انخفاض يُذكر في الطلب على البترول».
وتابع الأمير عبدالعزيز، قائلا: إن «أوبك وحلفاؤها لديهم القدرة على مواجهة أي تأثير على سوق النفط» مؤكدا ثقته في «تمكن حكومة بكين والمجتمع الدولي من القضاء على فيروس كورونا تماما» وفق تصريحه.
وأعرب وزير الطاقة السعودي عن ثقته بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجين الآخرين في إطار ما يعرف بتحالف «أوبك+» تمتلك الإمكانات والمرونة اللازمة للتجاوب مع أي متغيرات.
وفي تصريحات مماثلة، قال وزير الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، سهيل المزروعي إن «من المنطق ألا نضخم أي احتماليات انخفاض في الطلب بسبب ما يحصل في الصين».
وأضاف وفقا لما نقلته عنه وسائل الإعلام الإماراتية، اليوم، بقوله «سوف يكون الاجتماع الوزاري القادم في شهر مارس من هذا العام، وإن دول أعضاء أوبك وأوبك+ سوف تبحث كافة الخيارات التي تحقق توازن السوق».
