الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

11 عملا تحتسب صدقة يومية بدون إخراج المال.. احرص عليها

الصدقة دون دفع أموال
الصدقة دون دفع أموال

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى بعض الأعمال الصالحة التي تعد صدقة، ولا تحتاج إلى بذل المال أو النفقة المادية.

وأضاف « جمعة» خلال إلقائه خطبة الجمعة  اليوم من مسجد الجامع بمحافظة أسوان، أن من الأمور التي تحسب صدقة، منها: «التسبيح، والاستغفار، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإماطة الأذى عن الطريق، ومساعدة الأعمى، وكذلك مساعدة الأصم والأبكم، وإرشاد من يسأل عن مكان ما، والسعي بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ، وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ».


واستدل بما روي عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: عَلَى كُلِّ نَفْسٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ صَدَقَةٌ مِنْهُ عَلَى نَفْسِهِ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنْ أَيْنَ أَتَصَدَّقُ وَلَيْسَ لَنَا أَمْوَالٌ؟ قَالَ: لِأَنَّ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ التَّكْبِيرَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ..

وَتَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَعْزِلُ الشَّوْكَةَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ وَالْعَظْمَ وَالْحَجَرَ، وَتَهْدِي الْأَعْمَى، وَتُسْمِعُ الْأَصَمَّ وَالْأَبْكَمَ حَتَّى يَفْقَهَ، وَتُدِلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ، وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ....».


الصدقة الجارية هي التي تستمر طويلًا وتجلب لصاحبها الثواب العظيم سواء كان حيا أو ميتا ، وأفضل صدقة جارية هي التي يفعلها صاحبها بنية صادقة وخالصة لوجه الله تعالى.. حيث أعدّ الله عظيم الأجر للمتصدقين ووعدهم بأن يخلف عليهم طالما أنفقوا في سبيل الله عز وجل. 

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن أفضل صدقة جارية هي التي تنفع صاحبها في الدنيا قبل الآخرة، لأنها بقدر نفعها للغير وامتداد هذا النفع يكون لصاحبها الأجر ممتدًا إلى ما بعد موته إلى يوم القيامة.

وأوضح «عاشور»، في إجابته عن سؤال: «ما أنواع الصدقات الجارية؟ وهل هناك صور مفضلة عن غيرها؟»، أن الصدقة الجارية هي صدقة يُعطيها الشخص، فتدوم منفعتها غالبًا، حيث يستمر نفعها حتى بعد موت الإنسان، ويدوم أجرها بدوام نفعها، وهي تنفع من شخصين، أولهما حي يقوم بها في حال حياته ويمتد نفعها إلى ما بعد مماته، وهذه من أجمل الصور، وثانيهما يقوم بها ذوو رحم أو أقارب وأحباب وأولياء عن شخص مات ولم يقم بصدقة جارية.

وتابع: أنواع الصدقة كثيرة وجميعها تدخل تحت حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، منوهًا بأن أي عمل يندرج تحت هذه الثلاث، يكون صدقة جارية.

وأضاف أن البعض قال إنهم عشرة خصال وردت في الأحاديث الأخرى ونجد أنهم جميعًا يندرجون تحت تلك العناوين الثلاثة، لافتًا إلى أن الولد الصالح والعلم المنتفع به هي الصدقات الجارية، وكأن العنوان واحد وهو الصدقة الجارية.