من أقدم شوارع مصر .. قصة سوق السلاح وعلاقته بـ منجك السلحدار

منجك السلحدار

تلك البوابة الواقفة عند بدايته سيدهشك جمالها، فهي من أجمل آثار المنطقة ويطلق عليها اسم منجك السلحدار بنيت في العصر المملوكي، بواسطة الأمير سيف الدين منجك السلحدار عام 1347.

تلك البوابة بمثابة شاشة عرض لسوق السلاح قديما فهي تحمل على سطحها رسومات لسيوف ودروع توضح ما كان عليه الشارع قديما كموقع لإنتاج السلاحوكانت المدخل الرئيسي للشارع ، وبالرغم من مرورو مئات السنين إلا أنها تظل شامخة وتحتفظ برونقها.

اقرأ أيضا:

دماء المذبحة أم الفاطميين الحُمر.. حكايات لا تعرفها عن حواري الدرب الأحمر الساحرة

تاريخ في حارة| شارع تحت الربع أنشأه جوهر الصقلي واستولى عليه رئيس الوزراء

الجاي اليوسفي

ولنستكما جولتنا بالشارع العريق ، فعلى بعد خطوات من البوابة نجد جامع الجاي اليوسفي نسبة إلى الأمير سيف الدين الجاي بن عبد الله اليوسفي والذي بني عام 1373 كمدرسة ومسجد ، كما يضم الشارع عدة مساجد آخرى أبرزهامسجد قطلبغا الذهبي الذي أنشئ في العصر المملوكي وضم وكتاب لتحفيظ القرآن، وقام الخديوي عباس حلمي بترميمه ، أما في نهاية الشارع فنجد مسجد عارف باشا.

حمام بشتاك

وسنجد أيضا بين طيات هذا الشارع التراثي حمام بشتاك فهو من أشهر وأندر الحمامات في مصر أنشأه الأميرسيف الدين بشتاك الناصر عام 742 هجرية وظل الناس يستخدمونه لسنوات طويلة.

سبيل رقية دودو

خطوات قليلة من بعد حمام بشتاك ونصل إلى سبيل «رقية دودو» الذي أنشئ كصدقة جارية علي روح رقية دودو بنت بدوية شاهين بنت الامير رضوان بك عام 1174.

حكاية الاسم

ولد شارع سوق السلاح منذ مايقرب من 700 عام في منطقة الدرب الاحمر ، وقبل تسميته بهذا الاسم كان يطلق عليه سويقة العزي نسبة إلى الأمير عز الدين بهادر، أحد أمراء المماليك البحرية.

اكتسب الشارع اسمه من الورش المتواجده فيها ، فقد كان يزخر بالعديد من ورش ومصانع الأسلحة على اختلاف أنواعها فيه من رماح وسيوف ودروع ، نظرا لقربه من القلعةفكان يدعم قواتهاأثناء حكم المماليك بالسلاح والعتاد.

وبمرور الوقت تراجع الطلب على الأسلحة، مما أجبر الورش الموجودة في الشارع إلى التحول إلى محلات لإصلاح الأسلحة من مسدسات وبنادق ،وفي الخمسينيات من القرن الماضي اختفت هذه المهنة أيضا شيئا فشيئا وتحولت أنشطة المحلات إلى مجالات أخرى.

الضباط الأحرار

اكتسب الشارع اسم جديد ألا وهو علوي حافظ نسبة الى احد اصغر الضباط الأحرار سنا وكان قائدا لمعسكر الفدائيين بالدرب الأحمر أثناء مقاومة الاحتلال الإنجليزي ، وبالرغم من ذلك ما زال كافة المصريين يعرفونه حتى الآن بسوق السلاح.