الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر الجميلة تعالوا زورونا.. جولة سياحية في أبرز معالم بنى سويف

 مصر الجميلة.. زورونا
مصر الجميلة.. زورونا في بني سويف

محافظة بني سويف تضم العديد الأماكن الأثرية والسياحية الهامة، والتي كانت جزءا من تشكيل الحياة السياسية والاجتماعية في مصر، خاصة أن منطقة مثل إهناسيا المدينة كانت عاصمة لمصر  لفترة ليست بالقصيرة.

فى إطار دعم السياحة، يروج "صدى البلد" فى تقريره للمقاصد السياحية والأنماط والمنتج السياحى فى بنى سويف، وذلك ضمن سلسلة تقاريره الجديدة "مصر الجميلة.. تعالوا زورونا"، حيث نلقى الضوء على أبرز ما يرتاده ويحرص على زيارته السائح والزائر.

هرم ميدوم 
ويأتي في مقدمة الأماكن السياحية في بني سويف هرم ميدوم وهو أثر غريب الشكل، استكمل بناؤه سنفرو، الأب المؤسس للأسرة الرابعة، حيث كان قد بدأ بناؤه آخر ملوك الأسرة السابقة، له شكل خاص جدا يبدو كهرم مدرج ولكنه مكسو من الخارج؛ ويعتبر أول هرم كامل وهو أقدم من أهرامات الجيزة.

وبها أيضًا مقابر شهيرة مثل مصطبة نفرماعت وأتت، التي وجد بها الرسم المعروف باسم أوز ميدوم وقد عثر على هذه الصورة الجدارية في مصطبة نفرماعت وزوجته أتت، حيث كانت تحلي أسفل أحد حوائط الدهليز، المؤدي إلى مقصورة أتت، وقد استخدم فيها ألوان مستخرجة من مواد طبيعية، فاللون الأبيض من الحجر الجيري، والأحمر من خام الحديد، والأخضر من الملاخيت، وكانت هذه المواد تمزج بزلال البيض، وهي تصور ثلاثة أزواج من الأوز تتغذى على الحشائش، منها ثلاثة تلتفت إلى اليمين، وتنظر الثلاثة الأخرى إلى الجانب الآخر في تناظر.

كهف سنور 
تأتي في المرتبة الثانية محمية كهف وادي سنور، وهو من أحد الكهوف النادرة عالميًا، والفريد من نوعه، فهو لا يوجد مثيل له فى العالم سوى كهف في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وآخر بلبنان، وذلك لأن به تكوينات صخرية تكونت عبر ملايين السنين وهو مكان سياحى جذاب يضاف إلى الأماكن السياحية بمحافظة بنى سويف، حيث تم وضع المحمية على خريطة مصر السياحية على أساس أنها عبارة عن كهف طبيعي كبير نتج من تأثير عوامل الإذابة للحجر الجيرى الأيوسينى المتواجد بمنطقة جبل سنور شرق النيل ببنى سويف.

آثار الحيبة من بني سويف إلى متحف برلين
تعتبر منطقة اثار الحيبة شرق النيل، بالفشن جنوب محافظة بني سويف من أهم المناطق الأثرية الموجودة في مصر، حيث تتعدد بها الآثار الثابتة، فمنها ما يمثل العمارة الدينية متمثلة في معبد المعبود "آمون"، وكذلك عمارة مدنية عبارة عن أبنية المدينة الأثرية، والعمارة العسكرية تتمثل في قلاع وحصون عسكرية، حيث إن هذه المنطقة كانت بوابة مصر الجنوبية.
 
وتضم هذه المنطقة جبانات أثرية للعديد من الأسر الفرعونية المتعاقبة، وهي عبارة عن مكان مرتفع بجوار منازل أهالي المنطقة.

وقد تعرضت هذه المنطقة الأثرية للسلب والنهب بعد أحداث ثورة 25 يناير رغم أهميتها التاريخية وقيمتها الأثرية التي لا تقدر بثمن.

كما يوجد بالمنطقة بقايا معبد الملك (شاشنق) من الأسرة 22 الذي بناه للإله (آمون) وأهم ما خرج منها مجموعة أوراق البردي التي تحوي القصة الشهيرة لمغامرات البحار (ون آمون).

وقد كانت هذه المدينة ذات أهمية خاصة لكونها حدًا أساسيًا فاصلًا بين الشمال والجنوب وكان اسمها قديمًا "حت بنو"، وتحول الاسم فى اليونانية إلى" هيبونوس" الذي يرتبط بأسطورة نشأة الخلق فى مذهب "عين شمس" حتى عرفت بالحيبة ويوجد العديد من الآثار المكتشفة في المنطقة قديمًا بالمتحف المصري ومتحف برلين ومتحف هلدهايم.

ويعد تل آثار الحيبة من التلال الأثرية المهمة وبه جبانة تعود لعصر الانتقال الثالث، كما أنه غنى بآثار لفترة تاريخية مهمة من الأسرة العشرين وحتى الأسرة الـ22 وهي من الفترات التاريخية المهمة وكانت بمثابة البلد الحدودية بين كهنة آمون في طيبة وملوك مصر في تانيس، وبني بها سور ضخم ختم بأختام كهنتها. 

ومنذ عام 2001، أصبحت الحيبة مركزًا لعمليات تنقيبات بحثية مستمرة من قبل فريق علماء آثار جامعة كاليفورنيا، بركلي "دشاشة أول جبانة مصرية منحوتة في  الصخر".

تعد منطقة آثار دشاشة من أهم المزارات السياحية والأثرية بمركز سمسطا بل في محافظة بني سويف، وهي عبارة عن جبانة فرعونية متميزة تقع أعلى الجبل الغربي على ارتفاع 40 مترا من سطح الأرض، وتعود إلى الأسرة الخامسة من العصر الفرعوني القديم وتحتوي على مقابر تم بناؤها من الصخر في باطن الجبل.

وتوجد بها مقبرتا "شدو" و"انتي"، والتي تبدو كأنها نفق أو كهف، لأنها منقورة في الصخر، وبمجرد نزولك بداخلها ستشعر أنك داخل مغارة بها الكثير من المتاهات.

آثار إهناسيا عاصمة مصر القديمة 
مركز ومدينة "إهناسيا" إحدى أهم المدن التابعة لمحافظة بنى سويف، وتقع غرب المدينة، وكانت عاصمة لمصر فى عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة لمدة تجاوزت القرنين من الزمان فى الفترة من 2242 حتى 2452 قبل الميلاد.

وتبلغ مساحة المنطقة الأثرية بإهناسيا 390 فدانا وبها بقايا معبد الملك رمسيس الثانى وتمثالان للملك مصنوعين من الكوارتز، وأقام رمسيس الثاني أمام البهو الأمامي للمعبد تمثالين كبيرين له، ثم يأتي من بعدها بهو أعمدة ثنائية ذات تيجان مزينة بزينة أوراق النخيل، وصالة أعمدة أخرى تقود إلى داخل المعبد، وقد استبدلت بعض أجزاء المعبد خلال الأسرة الثالثة والعشرين، كما أجريت ترميمات على المعبد خلال فترة الحكم الإغريقية الرومانية.

الأديرة 
حظيت محافظة بني سويف عن مثيلاتها من محافظات مصر بالكثير من الآثار القبطية والمزارات التي يتوافد إليها الأقباط من شتى مدن الجمهورية لزيارتها.

ومن هذه الأديرة دير الحمام، الذي يقع بالقرب من قرية الحمام التابعة لمركز ناصر شمال غرب محافظة بني سويف.

ويرجع دير الحمام إلى القرن الرابع الميلادي وينسب إلى القديس الأنبا أبو إسحق، وهو عبارة عن حوض واسع به هيكل رئيسي للسيدة العذراء وآخر لمار جرجس.

أما دير سدمنت والذي يقع غرب سدمنت الجبل بمركز إهناسيا غرب محافظة بني سويف، ويعرف باسم مار جرجس، ويتميز بإقامة المولد الخاص به والذي يتوافد عليه الأقباط والمسلمون من الأماكن المختلفة لزيارته.

والمبنى الأثري الوحيد بالدير هو الكنيسة، وهي تتكون من ثلاثة هياكل نصف دائرية، ثم منطقة الخورس التي تفتح على صحن الكنيسة بثلاثة أبواب؛ الباب القبل مسدود الآن، وقد تم تدعيم القباب الوسطى بوضع زوج من الأعمدة بين الدعامات وتقع المعمودية في الجزء المضاف بحري الهيكل وأضيف خورس بحري لتوسيع الكنيسة ويلاحظ وجود بقايا الأعمدة التي ترجع إلى القرن 7 و8 م.

أما دير العذراء مريم، فيعد من أكبر الأديرة الموجودة في محافظة بني سويف، يقع الدير على البر الشرقي من النيل تجاه مدينة بني سويف.

ويقع دير بياض شرق مدينة بني سويف حوالي 2 كيلو، وأصبح الوصول إلى الدير أمرا ميسورا بعد بناء الكوبري العلوي بمدينة بنى سويف الموصل إلى الشرق، ويسمى دير "بياض" نسبة إلى قرية بياض العرب وأطلق عليه حكوميا دير بياض العرب 1960م، وترجع التسمية القديمة إلى أن الدير زارته العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب إلى أرض مصر، وباتت في هذا الدير، مما أضفى عليه راحة ونسمة وطمأنينة وسلاما.

وكان في الدير كنيسة قديمة تهدمت وبنى مكانها كنيسة جديدة في الستينيات، وتوجد هناك بعض قطع الجرانيت متبقيات من الكنيسة القديمة التي كانت مكان الكنيسة الجديدة التي قام بتوسيعها من الناحية الشرقية المتنيح الأنبا إثناسيوس، مطران بني سويف السابق، كما يوجد في الدير البئر الأثري الذي كان يشرب منه الرهبان الذين توالت عليهم الأزمان إلى أن تخرب الدير.

والدير يقع على ضفاف نهر النيل، مما يعطى له روعة من الجمال الطبيعي، وقد أقيمت قلاع وفندق جميلا وعدة مبان تعطى للزوار راحة واستجمام ومتعة روحية.

أما الأشهر قاطبة، فيوجد في مدينة ناصر شمال المحافظة، وتحتوى مدينة ناصر على اثنين من أكبر الأديرة الأول هو دير الأنبا أنطونيوس وبه كنيسة ذات طراز متميز، حيث بنيت علي طراز كنيسة القيامة بفلسطين، وقد انتقلت إدارة الدير إلى هذا المكان بعد دير الميمون في القرن 16م والعزبة بها مبانٍ خاصة للرهبان، ويتوسط المباني كنيسة أعيد بناؤها وتجديدها في القرن 19 ومكان الكنيسة القديمة انتهت جميع معالمها.

والثاني هو دير الأنبا بولا بناصر يقع بمدينة ناصر على بعد 7 كم من بني سويف، وبه كنيسة ذات طراز متميز، حيث بنيت على طراز كنيسة القيامة بفلسطين بنيت في القرن 18 و19، ويقع المقر على مقربة من مقر دير الأنبا أنطونيوس وبه مبانٍ واستراحات للرهبان ومسئولي الدير وبه كنيسة قديمة وحامل الأيقونات ومطعم من الصدف وبه أيقونات رائعة.

والكنيسة لها 12 قبة استبدلت قباب الخورس الغربي بسقف مستوٍ، وبها على اليمين أيقونة أثرية للسيدة العذراء داخل فارغ بالحائط، وعلى اليسار بلكون علوية بمشربية وباب الكنيسة مزخرف بالطوب الملون المحروق بأشكال هندسية رائعة.