الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مظاهرات حاشدة في العراق رفضًا لتكليف العلاوي رئاسة الحكومة

الرئيس العراقي مع
الرئيس العراقي مع رئيس الوزراء المكلف

انطلقت تظاهرات حاشدة لطلاب المدارس والجامعات في الديوانية بالعراق وذلك رفضًا لترشيح محمد توفيق علاوي لمنصب رئيس الوزراء، وذلك بعد استقالة حكومة عادل عبدالمهدي قبل أشهر على وقع المظاهرات الشعبية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عراقية.

وتعد المظاهرات ردًا سريعًا من الشارع العراقي على تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة العراقية، بإعلان رفضه لتولي وزير الاتصالات الأسبق هذا المنصب.


وأعلن علاوي في مقطع فيديو، تكليفه من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد نحو شهرين من استقالة سلفه عادل عبد المهدي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.

إلا أن المتظاهرين سرعان ما عبروا عن رفضهم لشخصية علاوي بعد دقائق من إعلانه، فيما خرجت مظاهرات بعدد من المحافظات العراقية للتنديد بالاختيار.

وقال بيان منسوب لمتظاهري ساحة التحرير في بغداد:"بعد التسويف والمماطلة وتقصير سلطة الاحزاب وتجاهل مطالب المنتفضين الشجعان، وعدم اختيار رئيس للوزراء يطابق المواصفات التي طرحتها ساحات الاعتصام، والذي بدوره يتعهد بالالتزام  بالمهام التي طرحت مسبقًا، وأعلن عنها وتعهده بأجراء انتخابات مبكرة". 

وأضاف البيان:"تعلن ساحات التحرير في العراق  وجميع المعتصمين في بغداد عن رفضهم القاطع لترشيح ( محمد توفيق علاوي ) حيث هو بعيد كل البعد ومخالف للنقاط التي أرسلناها سلفًا السيد رئيس الجمهورية لهذا تقرر التصعيد فيما إذا تم ترشيحه عنوة". 

 ووقعت صدامات في ساحة التحرير بالعاصمة بين المتظاهرين السلميين الرافضين لترشيح علاوي وأتباع التيار الصدري الداعمين لترشيحه، كما جرى قطع الطريق الدولي الرابط بين محافظة الديوانية ومحافظة النجف.

كما أعلنت الديوانية الإضراب العام والشامل والتصعيد بقطع الطرق وغلق الدوائر، محذرة من الدوام للمدارس في ظل التصعيد الحاصل.

وقال علاوي (65 عاما) في فيديو نشره عبر صفحته على "فيسبوك" متوجها إلى الشعب والمتظاهرين المحتجين: "الآن أنا موظف عندكم، وأحمل أمانة كبيرة (...) وإذا لم أحقق مطالبكم، فأنا لا أستحق هذا التكليف".

وتابع مخاطبا الكاميرا باللهجة العراقية العامية: "بعد أن كلفني رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة قبل قليل، قررت أن أتكلم معكم قبل أن أتكلم مع أي أحد، لأن سلطتي منكم. أريدكم ان تستمروا بالتظاهرات، إذا أنتم لستم معي سأكون وحدي ولن أستطيع أن أفعل أي شي، إني مواطن فخور بما فعلتموه من أجل التغيير".


-