الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تأكيد ترامب لمقتله.. تعرف على قاسم الريمي سفاح القاعدة في اليمن

صدى البلد

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة قتلت قاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خلال إحدى عمليات مكافحة الإرهاب باليمن.

وأضاف ترامب في بيان نشره البيت الأبيض: "مارس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تحت قيادة الريمي قدرًا هائلًا من العنف ضد مدنيين في اليمن وسعى لتنفيذ والإيعاز بتنفيذ هجمات عديدة ضد الولايات المتحدة وقواتنا".

وولد قاسم الريمي والمكنى أبو هريرة الصنعاني، في 5 يونيو 1978 في اليمن، وهو أحد الوجوه البارزة في تنظيم القاعدة باليمن، فقد كان على رأس المطلوبين عربيًا ودوليًا لتورطه في أعمال إرهابية شتى، ويشاع أن له شقيق معتقل في معسكر جوانتانامو الأمريكي. 

في 16 يونيو 2015، تولى الريمي دفة القيادة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وذلك خلفًا ناصر الوحيشي الذي قُتل بغارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرق اليمن، وذلك بعد أن أقسم الولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهري.

ودعا الريمي حينها إلى شن هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة. وهو يُعد مسئولًا عن تجنيد الجيل الحالي من ناشطي التنظيم الإرهابي.

وفي أكتوبر 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال الريمي من خمسة ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار.

وكانت واشنطن قد أدرجت اسم الريمي على قائمة الإرهاب في مايو 2010، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13324، وجمدت أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة.

وفي نفس الشهر، أدرجت إدارة الرئيس السابق، بارك أوباما، إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة للأفراد المرتبطين بمنظمة القاعدة.

انضم قاسم الريمي إلى تنظيم القاعدة في فترة مبكرة من حياته، بعدما اختفى مع أهله وأقاربه من محافظة ريمة اليمنية، وكان في سن الـ15.

سافر بعدها إلى أفغانستان وتدرج في المواقع القيادية حتى وصل إلى درجة "مدرب" في معسكر تابع لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان، قبل الاجتياح الأمريكي في 2001، وعقب عودته إلى اليمن، تم اعتقاله في سجن الأمن السياسي في صنعاء مع عدد من الإرهابيين العائدين من أفغانستان.

حينها استطاع الريمي إحياء تنظيم القاعدة من داخل سجنه، حتى استطاع في 2006 الفرار من السجن بالاشتراك مع 23 سجينًا آخر، وبعد ذلك بعام أعلن مسئوليته عن الهجوم الذي استهدف مجموعة مع السياح الإسبان وأسفر عن مقتل ثمانية منهم في مأرب بوسط اليمن.

أسس الريمي لاندماج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن وفي السعودية في 2009. وتولى الريمي منصب القائد العسكري للتنظيم المستحدث، بعد أن نجحت السعودية في التضييق لدرجة كبيرة على التنظيم ضمن أراضيها.

كما تولى الريمي منذ هذا الاندماج مسئولية تجنيد الشباب اليمني والعربي للانضمام إلى القاعدة. وفي عام 2009 أيضًا اتهمت الحكومة اليمنية الريمي بإدارة معسكر تدريبي تابع للقاعدة في محافظة أبين.

وارتبط اسم الريمي أيضًا بمحاولة التفجير الانتحاري الذي حاول عمر فاروق عبد المطلب القيام به في ديسمبر 2009 على متن طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة. كما ارتبط اسمه بإرسال طرود مفخخة إلى الولايات المتحدة في 2010.

وفي 2013 ظهر الريمي ليعلن عن تبني تنظيم "القاعدة" لاقتحام مستشفى وزارة الدفاع اليمنية، الذي راح ضحيته أكثر من 60 شخصًا، منهم أطباء ومرضى.

وكان الريمي، مع الوحيشي، ضمن مجموعة المقاتلين الذين عملوا تحت إشراف زعيم التنظيم، أسامة بن لادن.