الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلق رغم غلق الحدود.. هل تخفي كوريا الشمالية تفشي فيروس كورونا في البلاد؟

تحذيرات من تستر كوريا
تحذيرات من تستر كوريا الشمالية على انتشار فيروس كورونا

يثير تاريخ كوريا الشمالية في التعامل مع الأمراض والأوبئة، قلقا حول احتمالية تفشي فيروس كورونا المستجد في ذلك البلد، وسط تقارير محلية عن وفاة 5 أشخاص أصيبوا بالفيروس القاتل، وأنباء عن تستر السلطات الكورية على الأمر.

وفقا لصحيفة "دايلي ان كي" فإن 5 أشخاص توفوا بمدينة سينويجو شمال العاصمة الكورية، ونقلت عن مصادرها قولها إن مسئولي الصحة العامة تلقوا أوامر بالتخلص من الجثث والحفاظ على أمر الوفيات سر وإخفائه عن الجمهور.

ونقلت عن مصادر في كوريا الشمالية قولها إن أحد المرضى ذهب لمستشفى في سينويجو الشهر الماضي مصابا بأعراض تشبه الإنفلونزا، وحصل على خافض للحرارة والأدوية اللازمة، لكنه توفي فيما بعد.

الصحيفة أوضحت أنها لم تتأكد من الأعمار أو مهن المرضى أو تحديد تاريخ سفرهم، وتشير الصحيفة إلى أن السلطات الكورية لم تعلن عن حالات إصابة حتى الآن، رغم انتشار الفيروس في معظم البلدان المجاورة لها.

وسلطت الضوء على تصريح لمسؤول بوزارة الصحة العامة أكد خلاله الحالات المشتبه فيها من حالات العدوى التي تعاني من الحمى أو السعال تخضع للحجر الصحي والعلاج.

كما اتخذ الزعيم الكوري كيم جونج أون إجراءات صارمة  لإغلاق الحدود - حتى تعليق التجارة مع الصين - واتخذت خطوة جذرية لإغلاق ميناء سينويجو ، وهو مركز رئيسي للتجارة في المنطقة.

لكنها حذرت في تقريرها من تاريخ سلطات كوريا الشمالية في التستر وعدم الإبلاغ عن تفشي الأمراض المعدية أو عدد الوفيات والمصابين الناجمة عن الأوبئة.

وأوضحت أن المسئولين في كوريا الشمالية قد يكونوا قلقين من أن التقارير الصريحة حول تفشي المرض قد تؤدي إلى اضطرابات داخلية أو تشكل خطرًا على النظام.

وأكدت أن الوفيات التي تم الإبلاغ عنها مؤخرًا بشأن المرضى الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة في مقاطعة شمال بيونجان أثارت قلق بعض الكوريين الشماليين من أن فيروس كورونا المتفشي في ووهان قد انتشر بالفعل في البلاد.

ونقلت عن مصدر بالمقاطعة قوله "هناك شائعات بأن الفيروس التاجي ينتشر في البلاد بالفعل"، مضيفا " إذا كانت الوفيات ناجمة عن كورونا  فستحتاج سلطات كوريا الشمالية إلى اتخاذ تدابير للتعامل مع تفشي المرض بدلًا من محاولة التستر عليه".

ويشير التقرير إلى أن وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية أبلغت عن وفيات بسبب "السارس" في عام 2003 ، وفيروس الإيبولا عام 2014 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) في عام 2015 ، لكنها لم تنشر أي تقارير عن حالات الإصابة في البلاد .

من جانبها، تشير شبكة "سي ان ان" الأمريكية إلى انتشار الفيروس في كافة الدول الواقعة شرق آسيا تقريبا، بينما تمكنت بيونج يانج من تجنب الفيروس، لكنها شككت في مدى استعداد السلطات الكورية للكشف عن وجود إصابات داخل البلاد.

يقول نام سونج ووك، الأستاذ الجامعي الكوري والذي أسس جهاز المخابرات في كوريا الجنوبية في وقت سابق إن المناطق الصينية القريبة من الحدود الكورية الشمالية،  أكدت وجود حالات مصابة بالفيروس. 

وأكد أن كوريا الشمالية أغلقت حدودها أمام جميع السياح الأجانب، ومعظمهم من الصينيين، كإجراء احترازي، وهو  نفس الشيء الذي قامت به خلال تفشي فيروس إيبولا عام 2014.

ويشير وووك إلى أن الفيروس القاتل يمنح بيونج يانج ذريعة جديدة لزيادة تشديد حدودها وتبرير القيود الاجتماعية الصارمة التي يعيشها معظم الكوريين الشماليين.