الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسكات البنادق.. هل ينجز الاتحاد الإفريقي حلم القارة الأكبر خلال 2020؟

الصراعات المسلحة
الصراعات المسلحة تمزق أفريقيا

قبل سبع سنوات، احتفل قادة القارة السمراء باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور 50 عامًا على تشكيل الاتحاد الإفريقي، وحدد القادة المجتمعون عام 2020 موعدا نهائيا، لإنهاء جميع الحروب والصراعات المسلحة في إفريقيا.

واليوم، عشية انطلاق القمة الثالثة والثلاثين للاتحاد الأفريقي تحت شعار "إسكات البنادق"، لا يبدو أن المهمة التي اجتهد القادة الأفارقة لتنفيذها قد أُنجزت على أكمل وجه.



وبحسب قناة "أفريكا نيوز"، فقد تحققت بعض النجاحات الملموسة بصدد إنهاء الصراعات المسلحة في السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، لكن صراعات مسلحة لم تزل مستمرة في دول مثل ليبيا وجنوب السودان أضيفت إليها أزمات جديدة تفجرت في المنطقة الممتدة من إقليم الساحل غرب القارة وحتى موزمبيق في شرقها، مرورًا بدول الصحراء الكبرى.

ورسم رئيس المفوضية الأفريقية، موسى فكي محمد، صورة قاتمة للوضع الأمني بالقارة، في ملاحظات، قدمها أمس، لوزراء خارجية دول الاتحاد، مؤكدًا أن نطاق التهديدات الإرهابية يتسع من منطقة الساحل إلى الصومال.

وأوضح "فكي" أن الفشل في مهمة إسكات البنادق في الموعد المقرر؛ يكشف مدى تعقيد الوضع الأمني في إفريقيا.

وأضافت القناة، أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، والمقرر أن يتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين المقبل، يعي جيدًا حجم التحديات المحيطة بالموقف الأمني في القارة.

وفي كلمة ألقاها أمام دبلوماسيي بلاده، الأسبوع الماضي، حذر رامافوزا، من أن الصراعات المسلحة المستمرة تعطل جهود التنمية، مضيفا أن أهداف التكامل الاقتصادي، ووضع حد للعنف ضد المرأة؛ يجب أن ترتكز على مبدأ تحقيق السلم والأمن في إفريقيا.

ونقلت القناة، عن سفير مصر في إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، أسامة عبد الخالق، تأكيده، أن "إسكات البنادق هو القضية الكبرى بالطبع، وإذا أردنا أن نعالجها؛ فمن الضروري أن نعالج أولًا جذور التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية".

ونفى السفير عبد الخالق ما يتردد من أقاويل عن رفض مصر انخراط الاتحاد الأفريقي في عملية السلام الليبية، مؤكدًا أن مصر هي أكثر من أكد على الحاجة إلى عملية سياسية يقودها الليبيون بأنفسهم، وإن كان ضروريًا أن يقوم المجتمع الدولي بكل فاعليه بالدور المطلوب منه.  

وقبيل انطلاق مؤتمر برلين حول ليبيا الأسبوع الماضي، شكا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي من التجاهل المستمر للدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد في عملية السلام الليبية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأعلن رامافوزا أن إنهاء الصراع في ليبيا سيكون ضمن أولوياته الرئيسية خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي، وأكد أيضًا أنه سيولي اهتمامًا خاصًا لجنوب السودان، الغارقة في حرب أهلية منذ عام 2013.