EN 
ظلا يحلمان بأن يجمعهما منزلهما الصغير بقرية نزلة بدوي التابعة لمركز ديروط بأسيوط ، وبعد ساعات من الزغاريد والطبول وتجمع الأهل والأحبة لزفافهما إلا أنها كانت لحظة وداعهما التي كانت مفاجأة لأهلهما بعد أن صعدوا إلى شقة العروسين مطلقين الزغاريد لتهنئتهما بالصباحية وبعد طرقهم على باب شقتهما لفترة طويلة دون رد توقفت الزغاريد وسيطر الصمت والقلق على الأهل وسرعان ما قاموا بكسر الباب وكانت المفاجاة أن وجدوا "مصطفى وعروسه يلفظان أنفاسهما الأخيرة بسبب اختناقهما إثر تسرب غاز بالشقة وتحولت الزغاريد إلى صراخ وعويل.
قال أحد أهالي القرية إن العروسين أبناء عمومة حيث كان زفاف مصطفى على ابنة عمه وزفاف ابن عمه على شقيقته في ليلة واحدة وبعد انتهاء الفرح خرج " مصطفى " لصلاة الفجر في المسجد وعاد إلى شقته ، وفي الصباح ذهب الأهل لتهنئتهما وقاموا بطرق باب الشقة ولكن لم يرد عليهم أحد فقاموا بالذهاب إلى شقيقته وعريسها لتهنئتهم وبعد الانتهاء من تهنئتهم عادوا مرة أخرى لتهنئة مصطفى وعروسه وقاموا بطرق باب شقتهما ولكن دون استجابة ما اضطرهم الى كسر الباب ودخول الشقة فوجدوا العروسين في غرفة نومهما يلفظان أنفاسهما الأخيرة بسبب تسرب الغاز من البوتاجاز بالمطبخ وقاموا بحملهما مسرعين بهما إلى مستشفى ديروط المركزي ولكنهما فارقا الحياة .
تلقى اللواء أسعد الذكير مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مستشفى ديروط المركزي بوصول عروسين متوفيين إثر إصابتهما باختناق غاز بشقتهما بقرية نزلة بدوي.
وانتقل فريق من مباحث المركز والإسعاف، وبالمعاينة والفحص تبين مصرع " مصطفى . ي .م " وعروسه، ونُقلت الجثتان لمشرحة المستشفى المركزي.
وكشفت التحريات التى قام بها فريق مباحث المركز، أنه حال قيام أسرة العروسين للمباركة لهما فى صبحية العرس وبالطرق على الباب لم يرد أحد، فشكوا فى الأمر، وبكسر الباب عثروا عليهما يلفظان أنفاسهما الأخيرة إثر اختناقهما بسبب تسرب غاز من خرطوم البوتاجاز بالشقة وتوفي قبل وصولهما إلى مستشفى ديروط المركزي
تحُرر المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة أمرت بعرض الجثتين على الطب الشرعي، والتصريح بالدفن عقب صدور التقرير.
