الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد مندور يكتب: لجان قطر واغتيال الأقلام

الكاتب محمد مندور
الكاتب محمد مندور

أعرف كثيرا من الساسة والكتاب الذين تعرضوا لمحاولات عدة للنيل من صورتهم بالتشويه والهجوم والاغتيال.

أتحدث هنا عن الاغتيال المعنوي لإثناءهم عن الاستمرار في الكتابة وكشف زيف وأكاذيب وفضائح جماعات ومؤسسات مشبوهة ودول تلوثت أياديها بدماء الخيانة.

كم أفزعني ما قرأت من هجوم - موجه بالمال السياسي القطري بالطبع كما اعتدنا منهم- ضد واحد من شباب العرب من أبناء جيلنا الذي كثيرا ما وجه سهامه تجاه أكاذيب قطر وقنواتها ومأجوريها. واحد من أبناء الإمارات ومن عائلة عرفت بالانتماء والوطنية وذات أيادي بيضاء في التنمية والثقافة ونشر المعرفة.

أتحدث بوضوح عن الكاتب حمد المزروعي الذي سعت مواقع إعلامية وكتائب الزيف الإلكترونية للنيل منه خلال الأيام الماضية. لقد أوجع قطر شعبية الرجل على مواقع التواصل الاجتماعي وقوة تأثيره ورواج ما يكتبه بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتداول ما يكشفه من زيف جماعة ارتدت ثوب الدين وحملت اسم العروبة وهم أبعد عنها ما يكون. 

باختصار.. تخيل معي هل من المعقول أن يكون انتماؤك ودفاعك عن وطنك ورموز دولتك ممن صنعوا المجد سببا في شن حملة ضدك على مواقع التواصل الاجتماعي.. تخيل!

ماذا لو أنك تعمل ضد بلدك وليس لصالحها ودعما لسياستها.. هل هذه وطنية تعجب أولئك المرتزقة على مواقع التواصل الاجتماعي؟ هل يريدون منا أن نهدم أوطاننا؟ أن نخرس ألسنتنا على الكذب ضد بلادنا؟

لقد تعرض الرجل لهجمة تستدعي من كل شريف أن ينتبه.. فربما تتكرر معه.. من السهل فبركة وتأويل كلامك. بل ما حدث أن مواقع قولت الرجل عكس ما قال، ونشرته وروجت له على مواقع التواصل الاجتماعي بوسائل مختلفة في محاولة تزييف معتادة من قبل تلك اللجان الإلكترونية.  وهي مسألة واضحة. 

الرجل كتب ينتقد نعي قاسم سليماني فإذا بهم يتداولون انه ينعى سليماني ويرثيه. وذات مرة كتب ينتقد التنازلات بحق الفلسطينيين فحولوا كلامه بقدرة قادر إلى العكس تمامًا. وهكذا يترصدون به. ينسبون له اشادته بإسرائيل وسياساتها - افتراء -  لا لشيء إلا أنه هاجم حركة حماس. وتتواصل حملة التشويه للرجل ولغيره.

فهل بعد كل هذا الزيف كذب وافتراء أكثر من ذلك؟

انا وانت وغيرنا معرضون لهذه الحملات.. والسبب حب الوطن والدفاع عنه. ووالله لو حدث فليس بعد حب الوطن شيء أغلى ولا أدعى للحياة.. حياة الشرفاء.. أصحاب الكلمة والكرامة والعزة.

محاولات لجان قطر لاغتيال كتابنا ليست الأولى والأخيرة مع الكاتب الإماراتي حمد المزروعي، وسنتواصل لكشف المزيد من تلك الحملات المشبوهة، فلن نصمت إزاء من يروجون الأكاذيب ويبيعون الأوطان ويشوهون التاريخ والحاضر والمستقبل.