EN
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بوالدة قتيل خصومة ثأرية عمرها ٦ أعوام بنجع حمادي، والتي كانت نتاج مقابلة انتهت بقبول والدة القتيل الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية بينها وبين عائلة أخرى بالقرية بناءً على نصائح شيخ الأزهر.
المقابلة التي كانت سببًا في حقن الدماء تمت وقائعها منذ شهر مضى بمقر ساحة الشيخ الطيب بالأقصر، والتي احتضنت ومازالت آلاف المصالحات الثأرية ومازالت تؤدي دورًا رائدًا في نزع فتيل الخلافات بين العائلات والأفراد وتفتح صفحات جديدة من الود والتسامح بين أهالي الجنوب.
الإمام والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي لم يبخل على المسلمين أو غيرهم في كافة البقاع الأرض، بجهده ووقته، لم يتوان عن تلبية طلب والدة القتيل بمقابلته ورعايته لعملية الصلح والتي انتهت بالاتفاق على بنود الصلح وتحديد الموعد وقد كان.
الجلسة التي جمعت والدة القتيل، مع شيخ الأزهر الشريف، وفقًا لأعضاء لجنة الصلح، تضمنت رسائل صريحة عن الصفح والتسامح، وأن ابنها سوف يكون سعيدًا في الجنة، لما في هذا الأمر من حقن للدماء.
وقائع الصلح تمت مراسمها في معهد بنين الرحمانية بنجع حمادي، برعاية شيخ الأزهر، وبحضور الدكتور عباس شومان، نائبًا عن الإمام الأكبر، والدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وحوالي ٣ آلاف من الأهالى.
بدأت مراسم الصلح بكلمات عن الصفح والتسامح ودور الأديان في نبذ العنف وحقن الدماء، ودور الأزهر الشريف في رعاية الكثير من المصالحات الثأرية وسط صيحات تكبير وتهليل فرحة وابتهاجًا بإتمامالصلح وفتح صفحة جديدة من الود بين العائلتين المتنازعتين.
ترجع وقائع الخصومة الثأرية إلي ٢٠١٤، حيث تلقت أجهزة الأمن بنجع حمادي، بلاغًا بمقتل سعد كحول عبدالواحد، بطلق ناري، وتبين من التحريات، أن أحمد فرج يونس، أمين شرطة، وراء ارتكاب الواقعة، فتم ضبطه وقضت المحكمة بحبسه 7 سنوات.
اقرأ أيضًا..
