الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزواج كما يجب أن يكون.. قصة حب أحمد ومنار تتحدى عداء الشمس.. فيديو

الزوجين أحمد ومنار
الزوجين أحمد ومنار

طبقة من الحب وطبقات من التفاهم والود يغلفهما المودة والرحمة، خلطة تشم رائحتها وتستشعر بها في منزل المهندس أحمد والدكتورة منار.. دأب الثنائي على خلطها سويًا منذ اللقاء الأول الذي مر عليه 4  أعوام، ليواجها مصاعب الحياة وقصة حبهما الاستثنائية، أولها التنمر الذي يتعرض له الزوج بسبب بشرته شديدة البياض في  قارة يسود على ساكنيها البشرة السمراء.

في خريف 2016 ربط القدر أول لقاء.. استعدت "منار علاء " صاحبة الـ 32 عامًا والتي تعمل مدرس مساعد أشعة في قصر العيني،  لملاقاة الشاب الذي كثرت حوله الأحاديث في الآونة الأخيرة من زوجة أخيها،" كان تعارفنا تقليدي وجوازنا صالونات لكن حياتنا مختلفة"، جاءت اللحظة والتقت منار بشاب رأته استثنائي في كل شيء بدايًة من لون البشرة وحتى طريقة التفكير.

سُحرت "منار" بعقل المهندس أحمد وطريقة تفكيره وطموحه ورؤيته للحياة واضعة عدائه للشمس جانبًا وشعره الأبيض وهو في ريعان الشباب وبشرته البيضاء كالثلج، فتقول  لـ"صدى البلد":"أكتر حاجة شدتني لأحمد من أول مرة كانت طريقة تفكيره ونظرته للمستقبل وأنه شخص لا يقبل غير بالنجاح، ولم أنظر لأي أمر آخر".

كان الأمر عينه بالنسبة لـ أحمد عبد الرحمن، مهندس الكهرباء في مركز الدراسات التخطيطة والمعمارية، حيث وجد فيها طريقه الذي أردا دومًا أن يسلكه،  فيقول:" لقيت في منار الإنسانة تقدر تشاركني حياتي وننجح سوا فيه، فأنا كنت أبحث عن زوجة طموحها شبيه لطموحي في الحصول على الدكاترة وشخص متفتح"، من هنا بدأ الثنائي أن يستعدا لحياة مليئة بالمغامرات والمصاعب، تم الزواج منذ 3 سنوات كانت فيهم أيام حلوة وأيام ذاقا فيه طعم العثرات:" غير مسموح بالزعل أو الخلافات أن تستمر بيينا أكثر مدة استمر فيها الخلاف كان 24  ساعة".

ولد "أحمد" ببشرة شديدة البياض وأعين ملونة جعلته من أرباب "الألبينو"، ما زاده هذا استثناء عمن حوله، فيحكي أحمد قائلًا:" ولدت بطيبعة مختلفة وهو عداء الشمس، مما يعني إن طبيعة بشرتي ولونها لا يناسب لها  الظهور في الشمس لفترات طويلة، وكذلك هناك بعض التشوش في الرؤية بدأت تظهر في مرحلة الإعدادية، وبالطبع لم أسلم من التنمر من الأطفال وغيرهم".

حالة "أحمد" الشاب الثلاثيني جعلت منه شخص ذو فكر مختلف يتقبل الضغوطات بصدر رحب:" من صغري علمني والدي أتفوق على كل الضغوطات اللي بمر بيها، وإن أكون شخص واثق من نفسه جدًا، لا أتاثر بالكلام حولي، والدليل على ذلك هو شغلي في مجال بالنسبة لوضعي هو تحدي".

ما زرعه والد أحمد فيه ساقه لزوجته لاحقًا:" كل الثقة التي حصلت عليها عن طريق والدي، حاولت أوصله لـ منار وأساعدها على تجاوز الضغوطات، وأقدم لها الدعم في كل خطوات مستقبلها"، فقد حرصا الزوجين على المشاركة في كل شيء.

 3 سنوات رأوا  فيها ما رأوا من عثرات مادية كحال باقي المبتدئين في الحياة الزوجية، وإجهاض مرتين، ومتاعب لاحقت بدراسة الزوجة، فتشير "منار" قائلة:" هو نعم الزوج والسند، دائمًا في صهري في أي خطوة تدفعني للأمام، اجهضت في عام واحد مرتين كان دائمًا يوصلني إحساس أن أهم حد ولن يأتي أحد غيري في قلبه حتى أطفالنا، وكذلك عندما رسبت في الدكاترة مرتين كان هو الداعم الأول الذي  لم يشعرني أن خسرت أي شيء".

كسر أحمد ومنار فكرة الروتين والسمعة السيئة لزواج الصالونات، فتقول "منار":" من الخطوبة واتفقنا إن حياتنا تكون مختلفة تمامًا  وبعيدة عن الروتين الممل، فأبسط شيء عملنا نوت بوك ندون فيها كل يوم حلو يمر علينا، وأدق التفاصيل".

لم يسمح "أحمد"  لعداء الشمس أن يعكر صفو حياته واستمتاعه بكل لحظة مع "منار" :" بنخرج في وضح النهار عادي وبنمارس رياضات سوا، وكل فترة بندخل أنشطة جديدة نمارسها مع  بعض كنوع  من التجديد".

أما  بالنسبة لـ"عداء الشمس" أو ما يعرف بـ"الألبينو" فهو عبارة عن مشكلات ضوئية تتعلق بالجلد والبصر، نتيجة جينات وتكون الخلايا في الطفل المولود بهذه الحالة غير قادرة على إنتاج الكميات المطلوبة  من صبغة الميلانين، وبالتالي يتصف الأفراد كاملو الألبينية شعر أبيض كالكتان وعينين زرقاوين، وجلد أبيض، وتختلف  درجة الألبينية من شخص لآخر.