الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا مجال للإسلام السياسي.. ماكرون يقف ضد التمويل القطري للإخوان في أوروبا

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

في مواجهة الخطاب الديني المتطرف الذي تنشره جماعة الإخوان المدعومة من قطر، يقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتوجيه خطابا لمسلمي فرنسا ضد التطرف وما يسمى بـ "الانفصالية الإسلامية".

يذهب الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء إلى أحد الأحياء المتوسطة في مولهوز شرقي فرنسا، لإلقاء خطابا للمسلمين في فرنسا والشعب بأكمله للعمل على التخلص من الخطاب الطائفي المتطرف والتمسك "بعلمانية الدولة الفرنسية".

وفقا لصحيفة "لو كروا" سيجدد ماكرون تعهده بمكافحة الإسلام السياسي ناقلة عن الرئيس قوله "لا يوجد في فرنسا مجال للإسلام السياسي"، حيث يرى ماكرون أن واجبه هو حماية المسلمين من "الإسلام السياسي" المتمثل في جماعة الإخوان وبعد التنظيمات المتطرفة، إضافة إلى ذلك، يعارض الشاب الفرنسي ما يواجهه المسلمون من تمييز.

اختيار مولهوز ليس بالمصادفة، حيث يسعى ماكرون لزيارة المنطقة التي تضم مسجد "النور" واحدا من أكبر المساجد في فرنسا، والذي تسيطر عليه جماعة الإخوان.

تقول الصحيفة إن ماكرون سيسلط الضوء على الطريقة التي تبنى فيها المساجد في فرنسا ومن أين تحصل على تمويلها، فبخلاف التبرعات الذاتية، تحصل المساجد على تبرعات أجنبية تثير قلق الرئيس الفرنسي.

يخطط ماكرون لمهاجمة ما حدث للمساجد في فرنسا وتأثرها بإسلام متطرف، مشيرا إلى إدارة هذا المسجد من قبل جمعية على صلة بجماعة الإخوان.

وتسلط الصحيفة أيضا الضوء على ميزانية المسجد التي تبلغ نحو 28 مليون يورو وتأتي من مؤسسة "قطر الخيرية" وهي مؤسسة غير حكومية تحصل على الأموال من النظام القطري.

وتشير الصحيفة إلى كثير من الجمعيات الخيرية والمساجد الموجودة في فرنسا وتحصل على تمويل من قطر التي تخطط لنشر الإسلام السياسي في أوروبا، وقد طالب ماكرون في العام السابق بالسيطرة على ذلك التمويل القادم من الخارج.

إضافة إلى ذلك ينتقد ماكرون قانون 1905 الذي يحظر على الدولة تمويل دور العبادة الإسلامية بينما يسمح بالحصول على التمويلات الخارجية، وهو ما يصعب محاربة سيطرة تيارات الإسلام السياسي على تلك المساجد.