الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتال النيرب .. تركيا تنسحب بعد مقتل 2 من جنودها.. وزير الدفاع التركي: لا نريد مواجهة مع روسيا.. أردوغان يهرول إلى ترامب والهدف صواريخ باتريوت

صدى البلد

أردوغان يستنجد بترامب لحمايته من سوريا وروسيا
الجيش التركي: 
لا نريد الاشتباك مع روسيا
خلوصي أكار: 
معركتنا مع الجيش السوري
روسيا: 
طائراتنا دمرت معدات عسكرية للإرهابيين

انسحبت القوات التركية والفصائل والموالية لها من بلدة النيرب، بعد ساعات من معركة شرسة مع قوات الجيش السوري. وبحسب المرصد، فقد رصد انخفاض وتيرة الاشتباكات على محاور شرق إدلب وانسحاب الفصائل والقوات التركية من بلدة النيرب، في حين تمركزت نقاط تركية جديدة في محيط البلدة.

ويأتي الانسحاب بعد مقتل جنديين تركيين وإصابة 3 آخرين خلال القصف والاشتباكات على أطراف النيرب شرق إدلب، كما قتل 14 عنصرا من الفصائل المقاتلة، فيما قتل 11 عنصرا من قوات الجيش السوري.


وكان الجيش التركي، قد نفذ في وقت سابق من اليوم، هجوما عنيفا على مواقع قوات الجيش السوري في النيرب، ومدينة سراقب وآفس ومعارة عليا. ودخلت المقاتلات الروسية على خط المعارك المحتدمة، حيث نفذت ضربات جوية ضد متشددين، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات الجوية دمرت آليات مسلحة وعربات للمسلحين. وأوضحت أن مقاتلاتها من طراز سو 24 الروسية دمرت دبابة و6 مدرعات و5 عربات رباعية الدفع شمالي سوريا.


وأشارت الوزارة إلى أن الغارات الروسية مكنت قوات الجيش السوري من صد هجمات للمسلحين بنجاح في المنطقة. ولفتت إلى أن أن القوات الجوية الروسية دمرت آليات تابعة للمسلحين مزودة بأعيرة ثقيلة.


وقال مصدر عسكري لقناة روسيا اليوم إن الفصائل المسلحة تشن هجوما عنيفا على مواقع للجيش السوري في سراقب والنيرب بدعم من الجيش التركي؛ ولكن سرعان ما تصدى الجيش السوري للهجوم ودمر عددا من آليات الجيش التركي أثناء محاولتها التقدم باتجاه قرية النيرب في ريف حلب، شمال غربي سوريا.

وأضاف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم، للصحفيين، أن روسيا تعارض بشدة تنفيذ هذه العملية لكن موسكو وأنقرة ستبقيان على تواصل لمحاولة منع تصاعد التوتر في إدلب أكثر.

وبعد اشتداد القتال، قال وزير الدفاع التركي، إن بلاده لا تنوي الاشتباك مع القوات الروسية في إدلب وإن الهدف الوحيد هو قوات الحكومة السورية. ونقلت وكالة رويترز عن خلوصي أكار، قوله إن بلاده لن تقبل اقتراحات بشأن نقل نقاط المراقبة التركية بإدلب، موضحا أن هناك حوارا جيدا بين عسكريين روس وأتراك على الأرض في إدلب. وأضاف أكار أن روسيا وتركيا تناقشان استخدام المجال الجوي السوري في إدلب، معربا عن قناعته بأن المشكلة يمكن التغلب على "إذا تنحت روسيا جانبا".

ودفعت المخاوف التركية من عدم التزام روسيا الحياد تجاه تقدم الجيش السوري باتجاه المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا، إلى توجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بطلب إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من أجل وضع منظومات صواريخ باتريوت الدفاعية، في شمال سوريا لمواجهة الطيران الروسي.

وكان ترامب قد عرض على تركيا شراء منظومة صواريخ الباتريوت مقابل تخلي تركيا عن شراء منظومات إس 400 الروسية، وهو الامر الذي رفضته تركيا حينها.

وفي أعقاب ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بالقول "ليس لدينا أية نوايا للدخول في مواجهة مع روسيا في سوريا، وهدفنا أن يوقف النظام السوري اعتداءاته". وتابع "نقاط المراقبة التركية في شمال سوريا ستواصل أداء مهامها.. نقف خلف اتفاقية سوتشي ونطالب الأطراف الأخرى بالتزام الاتفاقية".

ومن جانبها زعمت وزارة الدفاع التركية، أن قواتها قتلت أكثر من 50 شخصا من قوات الجيش السوري، ودمرت 5 دبابات وناقلتي جنود وعربة بيك آب مزودة بسلاح رشاش.