الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الدنيا والآخرة.. عقوبة الصعود على أكتاف الآخرين وسرقة تميزهم

عقوبة الصعود على
عقوبة الصعود على أكتاف الآخرين وسرقة تميزهم

قال  الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إنه مهما كان المرء متميزًا متقنًا؛ فإن الكمال لله وحده والعصمة لنبيه صلى الله عليه وسلم؛ إنما القصد في التميز هو التسديد والمقاربة، وقطف ثمرته ما دامت ناضجة قبل أن تذبل، والتشرف برفع راية الأمة أمام الأمم.

 

وأوضح «الشريم» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الأمة بأفرادها الذين يمثلون مجموعها، وبما يحملونه من طاقات التميز التي ينبغي ألا تذهب هدرًا دونما استباق، كما ينبغي أن يعلم أن التميز لا يعني التكلف والتصنع المذموم، فمن العقل أن يعرف المرء قدره، وأن يكون كحاله التي خلقه الله عليها، وأن يراه الناس كما يعرفون عنه لا يتصنعه لهم.

 

اقرأ أيضًا..
النوم عن صلاة الفجر يحرمك من 10 أرزاق يومية في الدنيا.. تعرف عليها

وأكد أن التميز هو عمل المرء نفسه بهمته وكدحه ويده، وليس بالصعود على أكتاف الآخرين وسرقة تميزهم وإتقانهم ونسبته إليه، أو الاستئثار بقصب سبقه دون غيره في حين وجود شركاء معه في بلوغ هذا التميز؛ فإن مثل ذلكم كله يُعَد تزويرًا بغيضًا، وتدثرًا بلباس زور نعوذ وإياكم بالله منه، كيف لا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «المتشبع بما لم يعطَ كلابس ثوبيْ زور» متفق عليه.

 

وأضاف أن المسلم القنوع الواعي هو مَن إذا لم يكن من أهل التميز لم يبخل في جعل نفسه مُعينًا أهل التميز على تميزهم ليكون لَبِنة صالحة في بنيانهم؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه».


اقرأ أيضًا..