دعاء الأم على أبنائها.. تلقى الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالا من فتاة تقول "والدتي عصبية جدا وكثيرا ما تدعي عليّ.. هل يُقبل دعاؤها؟".
وأجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة
الرسمية للدار، أن الأم التي تدعي على أبناءها، قد توافق ساعة استجابة، ويقبل
الدعاء محذرا الأمهات من هذا الأمر.
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الظالم دعوته مردودة عليه، فالإنسان يدعو الله سبحانه وتعالى وإنما عند الله لا يطلب إلا بطاعته.
وأضاف الشيخ محمود شلبي، فى إجابته عن سؤال «هل
دعاء الأم الظالمة مستجاب؟»، أنه طالما لم يصدر من الأبناء تقصير أو عقوق تجاهها فإن
عملها يعد محرما في الشرع وهي آثمة لأنها معتدية بغير حق ومضيعة للأمانة التي ائتمنت
عليها، فدعاء الظالم لغو لا حرمة له في الشرع ولا يستجيب الله لدعائها لأنه دعاء بالإثم
والقطيعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع
بإثم أو قطيعة".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن هذا
الدعاء يعتبر اعتداءً في الشرع وقد نهى الله عن ذلك فقال- تعالى-: "ادْعُواْ رَبَّكُمْ
تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، وقد ورد في السنة
النهي عن ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على
أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها
عطاء فيستجاب لكم"، رواه أبو داود.
وأشار إلى أنه لا يصح للإنسان أن يكون ظالمًا معتديا وآثما ويدعو الله، قائلًا: "فلا تخافوا من دعوات والدتكما فهى دعوة جائرة ليس لها وجه حق".
ورد سؤال لمجمع البحوث الإسلامية، مضمونه
"هل الأم اذا دعت على ابنتها يُتقبل منها الدعاء؟".
واستدل مجمع البحوث بحديث رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال يستجاب للعبد
ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".