قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من يدير الكرة المصرية؟!


ظروف طارئة منعتنى من الكتابة خلال الأسابيع الماضية .. وكنت أتمنى أن أعودللكتابة عن أحداثكروية مبهجة تسعد كل المصريين .. خاصة أننا كان لدينا بوادر أمل كبيرة فى إصلاح حال ملف الإدارة الكروية فى مصر بعد أن استطعنا منتصف العام الماضى باقتدار تنظيم بطولة الأمم الأفريقية للكبار.. وبغض النظر عن نتائجنا المخيبة للآمالفيها إلا أن التنظيم وانتعاشة وجود الجماهير فى المدرجات كان كلمة السر فى ذلكالأمل الذى ملأالقلوب.. وزادت تلك الآمالمع تنظيم بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة والتى تأهل من خلالها منتخبنا الوطنى إلى أوليمبياد طوكيو 2020 وشهدت نفس الأجواء الجماهيرية المبهجة فى المدرجات والتى ابتهج بوجودهاكل المصريين .. ومعها جاء تأهل ناديا القمة الأهلى والزمالك إلى دورى المجموعات فى بطولة أفريقيا للأنديةالأبطال .. كل الأحداث الجميلة التى شهدتها شهدتها الساحة الكروية خلال تلك الفترة كانت كفيلة لأن تمنحنا الكثير من بوادر الأمل فى الأجواء الكروية من شوائب الفتن التى تحيط بملف إدارة الكرة من جانب .. للأسف اعتقد الكثيرون أن إقالة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة هو الحل الأمثل لإعادةترتيب دفتر أحوال الكرة فى مصر .. ونسى كل هؤلاء أن أزمة الكرة المصرية لا علاقة لها بأسماء أشخاص بعينها .. الأزمة الحقيقية هى إدارة الكرة .. أو بالتحديد إدارة الرياضة فى مصر وقوانينها ولوائحها كلها لأجل أهداف ومصالح يستفيد منها ومن خلالها فئة بعينها تسيطر على الأجواء الرياضية فى مصر.. وفى كرة القدم نتعامل فى ملفها بمنطق " شالو ألدو .. حطو شاهين .. ألدو قال منتش لعبين" منطق لا يسمن ولا يغنى أىإصلاح فى ملف إدارة الكرة المصرية .. للأسف هذا الأسلوب الهش فى تطبيق نظام ولوائح المسابقة الكروية هو السبب الرئيسى فى وصولنا لهذا الحال المخزى فى الأخلاق الكروية .. !! لا أحد يحترم أو يعترف بالقرارات التى تتخذها اللجنة الخماسية المنوط بها إدارة الكرة .. الكل يعترض على أى قراراتها .. بدءا من المسئولين بالأندية .. مرورا بالإعلام وصولا للجماهير فى المدرجات .. واللجنة المؤقتة برئاسة عمرو الجناينى تعيش حالة من الحيرة والقلق والخوف عند اتخاذ اى قرار .. إذا اتخذت قرارا فى صالح الأهلى تعرضت للقيل والقال من إعلام البيت الأبيض .. وإذا كان القرار لصالح الزمالك تعرضوا لنفس سيل الاتهامات من إعلام القلعة الحمراء .. وإذا لم يكن هذا أو ذاك جاء الخوف من الانتقاد والاتهامات من الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعى .. وهذا لأننا نضع اللوائح والقوانين ولا نطبقها .. نضع نظام مسابقة ولا نلتزم به .. وهذا الأمر يجعلنا نكرر الأخطاء ونعيشالكثير من الأزمات التى أودت بأخلاقنا الرياضية والإنسانية وجعلتنا نفتقد إلى متعة وجمال الأداء فيالملعب.. وإلى افتقاد حسن الأدب والأخلاق فى التعامل بشكل عام وليس داخل المستطيل الأخضر وحده .. ومباراة السوبر بين نادييالقمة الأهلى والزمالك وبعدها مهزلة إنسحاب الزمالك المفاجئ الاثنينالماضى من أمام الأهلى دون مراعاةلأيلوائح وقوانين أو حتى احترام لجماهير الكرة هما خير مثال على حالة العشوائيةالكروية والأخلاقية التى نعيشها فى مصر .. ولكى نتجاوز تلك المرحلة علينا أن نضع حلولا سريعة وقريبة وحلولا أخرى للمدى البعيد.. تلك الحلول ملخصها بكل بساطة هى وضع منظومة ولوائح تلتزم بها كل الأندية من كبيرها إلى صغيرها .. والأهم تحديد مسئولية إدارة الكرة .. هل الأندية ؟! أم الجماهير .. أم اتحاد الكرة سواء كان منتخب أو معين .. أم جهات أخرى لا نعلمها ؟! من الأخر نعرف من يدير .. وتحدد المسئوليات.. والتزام الجميع بالقرارات .. نتخطى كل الأزمات .