الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فبراير الأسود.. غباء أردوغان يستنزف أرواح عشرات الأتراك والمرتزقة في سوريا وليبيا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قُتل 33 جنديا ً تركيًا على الأقل الخميس في غارات جوية شنها الطيران السوري على نقاط تركية في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، كما أُصيب نحو 30 جنديًا تركيًا آخرين بجروح في الغارات الجوية في شمال غرب سوريا.

وبحسب إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس اجتماعًا أمنيًا استثنائيًا حول الوضع في شمال غرب سوريا. وحضر الاجتماع الأمني كل من وزير الدفاع خلوصي أكار ووزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو ورئيس الأركان الجنرال يشار غولر ورئيس المخابرات حقان فيدان.



وتأتي الخسائر الفادحة التي تكبّدتها أنقرة الخميس، بعد أسابيع من التصعيد في إدلب بين القوات التركية وقوات الجيش السوري التي اشتبكت بشكل متكرر. وأدّت عمليّات القصف إلى ارتفاع عدد الجنود الأتراك الذين قُتلوا في إدلب في فبراير إلى 49 على الأقلّ، وهي تهدّد أيضًا بتوسيع الفجوة بين أنقرة وموسكو.

وبهذا الحجم من الخسائر يصبح شهر فبراير الأكثر ثقلًا وفداحة في خسائر الجيش التركي في سوريا منذ بداية التدخل العسكري التركي المباشر في شمال البلاد في أكتوبر الماضي.

ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة أن القصف السوري في إدلب كان موجها ضد المسلحين الإرهابيين، وتبين لاحقا أن صفوفهم ضمت عسكريين أتراكًا.

وبحسب قناة "روسيا اليوم" أشارت الوزارة في بيان لها إلى أن الجانب التركي لم يقدم لموسكو معلومات عن تواجد عسكرييه في بلدة بليون في إدلب، مضيفة أنه وفقا للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي في سوريا، لم تتواجد هناك وحدات، ولم يكن مفترضا أن تتواجد أي وحدات تركية في منطقة القصف.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إعلانه أن القوات التركية في سوريا قصفت أكثر من 200 هدف سوري بالطائرات المسيرة والمدفعية، بعد مقتل عشرات من عسكرييها في غارات للجيش السوري أمس.

وأضاف أكار أن القوات التركية في سوريا تعرضت لهجوم أمس في إدلب رغم التنسيق مع المسئولين الروس وإخبارهم بمواقع الوحدات التركية، مؤكدًا أن الأخيرة لم تكن تتواجد مع أي فصائل أخرى أثناء تعرضها للقصف السوري.

ومن جانب آخر، أعلن اللواء مبروك الغزوي، قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الوطني الليبي عن مقتل 10 جنود أتراك في ليبيا. 

وقال اللواء مبروك وفق ما نقلته صحيفة المرصد الليبي إن 10 جنود أتراك على الاقل قتلوا في غارة على قاعدة معيتيقة الليبية. 

وحذر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري من انتقال إرهاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من ليبيا إلى العالم، معلنا ارتكاب الميليشيات التابعة له ولحكومة الوفاق جرائم بالجملة من خلال قصفها للأحياء السكنية بالمدفعية الثقيلة، مطالبا المجتمع الدولي بالتعليق على ذلك.

ووقال المسماري، وفقا لقناة "سكاي نيوز" الفضائية ، إن 31 خرقا لهدنة وقف إطلاق النار، ارتكبتها الميليشيات في أقل من 24 ساعة، باستخدام الأسلحة الثقيلة.

وكان الجيش الليبي قد أعلن الأربعاء الماضي إسقاطه ثاني طائرة مسيرة تركية في غضون 24 ساعة في العاصمة طرابلس ضمن تواصل جهوده في التصدي للتدخلات التركية مع اصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاستمرار في دعم ميليشيات حكومة الوفاق بالسلاح والمرتزقة.

وبحسب موقع "ميدل إيست أونلاين"، فهذه ثاني طائرة تركية من طراز "بيرقدار" تسقطها دفاعات الجيش في غضون 24 ساعة.

وكان اردوغان قد أعلن الثلاثاء مقتل جنديين تركيين وذلك في أوضح اعتراف بتلقي خسائر بشرية نتيجة التدخل في ليبيا. وفي حين لم يحدد الرئيس التركي خلال مؤتمر صحافي في انقرة متى قُتل الجنديان ومن الجهة التي قتلتهما، اثيرت شكوك حول الرقم الفعلي لعدد القتلى حتى الآن وذلك بعد يومين على اعلان الجيش الوطني الليبي عن مقتل 16 جنديا تركيا خلال مشاركتهم في العمليات العسكرية، قبل الإعلان أمس عن مقتل 10 عسكريين أتراك إضافيين.

وأرسلت تركيا في الأسابيع الأخيرة جنودًا ومرتزقة سوريين لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، في مواجهة قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

لكن قوات الجيش الوطني شنت حملات مكثفة ضد التواجد التركي على الأراضي الليبية مؤخرا لمنع الأسلحة المتدفقة على البلاد التي أغرقتها أنقرة بالأسلحة، وسبق لقوات الجيش الليبي أن دمر عشرات الطائرات المسيرة على مدى الأشهر الماضية بالإضافة إلى مستودعات أسلحة تركية وذخيرة حية وصلت طرابلس عبر الميناء الذي تسيطر عليه حكومة السراج والميليشيات.