الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مقتل جنوده في سوريا.. اللاجئون سلاح أردوغان لابتزاز الدول الأوروبية

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

اعتاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استخدام قضية اللاجئين وفتح الحدود أمامهم، كورقة لابتزاز أوروبا، فهو مهووس بتحدٍ القرارات والدعوات الدولية وتهديد أوروبا لدعم خططه في سوريا وليبيا.

نقلت وكالة "رويترز" عن مسئول تركي إعلانه، أمس الخميس، أن بلاده لن توقف المهاجرين الذين يحاولون الآن التوجه إلى الأراضي الأوروبية عبر الأراضي والسواحل التركية.

اقرأ أيضا:

وأضاف المسؤول، أن "الأوامر صدرت" لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود في تركيا، بعدم اعتراض اللاجئين إذا أرادوا دخول أوروبا.

وجاء ذلك القرار بعد أنباء نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان قال فيها إن نحو 34 جنديا تركيا لقوا مصرعهم في قصف جوي على الحدود التركية السورية، والذي أكدتها تركيا أيضا.

ومنذ إعلان أنقرة أمس عن توقفها عن اعتراض المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، عبر عدد كبير بالفعل من اللاجئين والمهاجرين إلى الأراضي الأوروبية من الحدود والسواحل التركية، ولا يزال تدفقهم مستمرًا بأعداد متزايدة.

وذكرت وكالة دمير أوران التركية للأنباء، أن مجموعة من المهاجرين تتحرك في شمال غرب تركيا نحو الحدود مع اليونان.

وقالت الوكالة إن نحو 300 من المهاجرين، بينهم نساء وأطفال، كانوا ضمن المجموعة التي توجهت نحو الحدود في إقليم أدرنة التركي، في منتصف الليل تقريبا.

وعلى الفور، أعلنت اليونان، اليوم الجمعة، عن تشديد القيود على حدودها البرية والبحرية، لمنع تدفق المهاجرين.

وقالت مصادر لوكالة "رويترز"، طلبت عدم الكشف عن هويتها إن أثينا على اتصال أيضا بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في هذا الشأن. 

ولطالما اعتادت تركيا على توجيه هذا التهديد المتكرر إلى التكتل الأوروبي للضغط عليه، ففي يناير الماضي، زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقال له بصحيفة "بوليتيكو" أن الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمر عبر تركيا، لافتا إلى أن تركيا ستقوم بتدريب قوات الأمن الليبية.

وأضاف أردوغان أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يُظهر للعالم أنه لاعب مهم في الساحة الدولية. وينبغي ألّا ننسى أن أوروبا ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة إذا جرى إسقاط حكومة السراج في ليبيا.

ووجه الرئيس التركي تهديدات مبطنة إلى أوروبا من تدفق موجة المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا إذا سقطت حكومة السراح.

كما قال أردوغان، في وقت سابق العام الماضي، إنه سيتعين على تركيا أن تفتح الأبواب أمام اللاجئين لأوروبا ما لم تحصل على الدعم الكافي من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "يوجد 4 ملايين لاجئ في تركيا، عدد كبير منهم يمكنهم الهجرة إلى أوروبا، والخطوة التي اتخذناها لإقامة المنطقة الآمنة لضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم".

وتابع: "موقف الاتحاد الأوروبي من تركيا بعيد عن أن يكون بنّاء، ويجب أن لا تكون علاقاتنا معه رهينة القضايا الثنائية مع بعض الدول الأعضاء فيه".

وكشف أردوغان أن "تركيا تمكنت من منع 76 ألف شخص من 151 دولة إليها ضمن جهود مكافحة الإرهاب بينهم منتمون لـ"داعش".

كما أوضح أن تركيا أبلغت أوروبا أنه لم يعد بإمكانها استيعاب موجة جديدة من اللاجئين، مضيفا أنه "يجب تحقيق التهدئة في إدلب".

يأتي ذلك في ظل اتهام منظمات حقوقية لنظام أردوغان بالمخاطرة بأرواح اللاجئين السوريين من خلال إعادتهم قسرًا إلى "منطقة حرب" في شمال بلادهم، فضلا عن اتهام المرصد السوري لحقوق الإنسان والأمم المتحدة وروسيا، تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار في شمال سوريا، والذي تم الاتفاق عليه بين أنقرة وواشنطن، ثم مع موسكو.