الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

افتتاح مهرجان دندرة للموسيقى والغناء بالتعاون مع وزارة الثقافة

صدى البلد

افتتح منذ قليل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وذلك على هامش مهرجان دندرة للموسيقي والغناء بالتعاون مع وزارة الثقافة، ثلاثة سراديب وبانوراما (سطح) معبد دندرة بمحافظة قنا، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميم وتطوير المعبد، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة و اللواء أشرف الداوودي محافظ قنا، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار.

وخلال كلمته، أعرب الدكتور خالد العناني عن سعادته لرؤية أكثر من ٨٠٠٠ شخص من أبناء محافظة قنا، جاءوا خصيصا ليحضروا المهرجان لافتا إلى أن معبد دندرة يعتبر واحد من أجمل معابد الصعيد.
وأشار الدكتور خالد العناني الي أن مهرجان دندرة للموسيقي والغناء يعد الأول من نوعه في صعيد مصر، مضيفا إلى أنه سيتم إطلاق مهرجان اخر للموسيقى والغناء بمحافظات الوجه البحري وذلك لتقديم فن راقي لأبنائنا في صعيد مصر وفي الوجه البحري.

وأكد الدكتور خالد العناني أن التعاون بين وزارتي السياحة والآثار، والثقافة لتقديم الخدمات والأنشطة الثقافية فى المواقع الأثرية يبرز الوجه الحضارى لمصر، كما يعمل على جذب اهتمام المواطن الى الفن والإبداع وتراثه الحضارى مما يساعد على تنشيط السياحة الثقافية، مثمنًا دور الثقافة فى تقديم خدماتها وأنشطتها بكافة المحافظات، متمنيًا للحضور مهرجان سعيد يتمتعون خلاله بالجمال والفن الراقي لبلادهم، ويتعرفون على آثار بلدهم.

وأكد الدكتور خالد العنانى علي أن افتتاح بانوراما (سطح) معبد دندرة يعد نقطة جذب سياحي جديدة.

ومن جانبها توجهت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، بالشكر للدكتور خالد العناني تقديرا لدعمه ومساندته لهذا المهرجان.

وأوضح وزير السياحة والاثار ان السراديب الثلاثة الذي تم افتتاحهم اليوم للزيارة هي ضمن 12 سردابا كانوا مغلقين بالمعبد ماعدا واحد منها فقط موجود خلف قدس الأقداس كان مفتوحا للزيارة أما الـ11 سرداب الباقية مغلقة وتم الانتهاء من ترميم ثلاثة منهم و افتتاحهم للزيارة ليرتفع عدد السراديب المسموح بزيارتها الى أربعة فى تلك المرحلة بالإضافة إلى بانوراما (سطح) المعبد الذى تم الانتهاء من ترميمه وافتتاحه ايضا للزائرين اليوم بعد غلقه لسنوات طويلة.

وعن أعمال الترميم أشار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المجلس الأعلى للآثار بدأ مشروع أعمال ترميم وصيانة المعبد منذ عام 2005 ثم توقفت عام 2011 ثم استأنفت عام 2017، بـعــد الانتهاء من الدراسات العلمية والأثرية الأزمة بالإضافة إلى الدراسات التجريبية المتأنية باستخدام أفضل الأساليب والتقنيات الحديثة، حيث كان يعاني المعبد من تدهور للنقـوش الجـدارا وما تحملها من ألوان نتيجة لطبقات السناج الناتجة من تصاعد الأدخنة بسبب عوامل عديدة منها استخدام المعبد للسكن في عصــور سابقة جراء طهـي الطـعام، وحرق الأخشاب واستخدامها للإضاءة بالإضافة الي الأتربة والعوالق السطحـية التى تحدثها الــرياح .

وتضمنت أعمال الصيانة والترميم إزاله الســناج مـــن على الأسطح الأثرية المشيدة من الحجر الرملى، عن طريق استخدام الكــمادات الورقية لإزالـتها بالإضافة إلى مرحله الترميم الميكانيكي الدقيق لإزالة ما تبقى منها وتـثـبـيـت الألــوان واستكمال الـفـجـوات المتواجدة بالـجـدران والأسـقـف واستبدال الاستكمالات القديمة.

ومن جانبها قالت د. نيفين نزار معاون الوزير للعرض المتحفي أنه تم عمل كتيب عن معبد دندرة، يهدف إلى ربط طلاب المدارس والأسر المصرية بالمواقع الأثرية، وتعريفهم بمعبد دندرة وتنمية قيم الحفاظ على الآثار من خلال دمج الزوار بمناخ تفاعلي يدعم رفع الوعي الأثري بالبيئة المحيطة بهم أثناء الزيارة، وأضافت أن الكتيب يصطحب الزائر في رحلة استكشاف داخل المعبد يتعرف فيها على معلومات تاريخية عن المعبد وتاريخ إنشاؤه، وأيضًا التكوين المعماري الفريد للمعبد، ويعتمد الكتيب على تقديم المعلومات بشكل مبسط عن طريق بعض الأسئلة والأنشطة التفاعلية التي ينفذها الطفل داخل المعبد بصحبة أسرته وأصدقاءه.

نبذة عن المعبد

يقع معبد دندرة على الشاطئ الغربي من نيل مصر، وشيد لعبادة الإلهة حتحور إلهة الحب والجمال والأسرة عند قدماء المصريين، حيث يرجع تاريخ المعبد للعصر اليونانى الرومانى بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملى، وأضاف إليه الكثير من أباطرة الرومان استمرت عملية بناء المعبد الجديد نحو 200 سنة ، ويتميز بفن معماري فريد وغني باللوحات والنقوش . كما توجد على جدرانه كتابات هيروغليفية . وتغطي الجدران والأعمدة تماثيل محفورة بالغة الدقة والجمال . 
وتبين النقوش الموجودة على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة الرومان أغسطس ، تبريوس و نيروو هم يقدمون القرابين إلى الآلهة على النحو الذي كان يتبعه قدماء المصريين كما تميز المعبد بمناظره الفلكية التى تزين أسقف التى تعتبر تحفة إبداعية تخلب ألباب السائحين فهو من أبرز التحف المعمارية في تاريخ مصر القديمة ، يمكن الوصول إلى السقف العلوي عن طريق سلالم مزينه بمناظر لموكب الكهنوتية وهم صاعدين على السلالم حاملين تماثيل حتحور في نقوش فرعونية رائعة.

يحاط معبد دندرة بسور خارجي كبير من الطوب اللبن مقصورة ترجع للأسرة 11 ، وبيت ولادة من الأسرة 30 ومقصورة بطلمية ومعبد ايزيس من عصر أغسطس ومعبد كـبير لحتحور من أواخر العصر البطلمى الي بداية العصر الروماني وبيت الولادة من العصر الروماني وبحيره ومقصورة للزورق بالقرب من البحيرة ومصحة.

وتعد واجهة معبد حتحور من أروع الواجهات الفرعونية القديمة الخاصة بالمعابد يبلغ عرضها 35 مترا وارتفاعها 12.5 متر يتصدر واجهة المعبد أعمدة ضخمة رائعة أعلاها متوج برسومات لرئوس الإله حتحور ، وكذلك معبد الولادة الإلهية الثاني الذي شيد في عهد أغسطس والذي يحتوي على نقش بارز، يجسد بوابة وهمية تصل إلى العالم الآخر، يعلوها ثلاث أقراص للشمس المجنحة، ثم صفًا من أفاعي الكوبرا المتوجة بأقراص الشمس ويبلغ عدد الأعمدة التي تحمل سقف قاعة المعبد 24 عمود، علاوة على عدد كبير في باقي المعابد من الداخل وتحاط هذه الأعمدة مجموعة من الغرف لتقديم القرابين.

السراديب بمعبد دندرة:

هي المكان المخصص للاحتفال بالأعياد في مصر القديمة، وتخرج منه تماثيل المعبودات الذهبية والأدوات الطقسية اللازمة لاقامة الشعائر الدينية، ويحفظ بداخلة التماثيل الثمينة والأدوات ذات القيمة، وهو يضم مجموعة هامة من النقوش والمناظر ومنها منظر فتح الباب الحجري، وخبي المجنح الذي يدفع قرص الشمس المجنح أمامه بين علامتي الشرق والغرب، وطقسة تقدين الخبز للمعبودة حتحور سيدة دندرة بالاضافة إلى طقسة طعن التمساح أمام حور بحدتي والمنظر الحتحورات السبعة.