محامٍ: احتجاز معتقلي الكويت فى جوانتانامو

أكد المحامي الكويتى عادل عبدالهادي، أن توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قانون تفويض الدفاع القومي الأمريكي بإقرار سياسة الاحتجاز لمدة غير معلومة لمعتقلي جوانتانامو، وحظر تسليمهم إلى بلدانهم، يعني أن المعتقلين الكويتيين فايز الكندري وفوزي العودة سيخضعان لهذه السياسة خلال 60 يوما من تاريخ المصادقة على القانون، وسيقضيان بقية حياتهما في المعتقل.
وناشد عبدالهادي في بيان له القيادة الكويتية التصدي لهذه التطورات المؤسفة، والتحرك السياسي الجدي، والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، مشيرًا إلى أن بنود هذا القانون لا تظلم محتجزي جوانتانامو فقط، بل تجيز للرئيس الأمريكي تحت ستار الحرب على الإرهاب القبض على كل من تشتبه أمريكا بقيامه أو مشاركته بعمل عدائي ضد الولايات المتحدة الأمريكية مساندة للقاعدة أو طالبان أو القوات المساندة لها، اينما كان في هذا العالم وإرساله إلى جوانتانامو ليلاقي مصير فايز الكندرى وفوزي العودة.. وذلك دون دليل أو تهمة تحدد أو محاكمة عادلة.
وأوضح الشيخ حامد العلي أن التصرف الذي أقدمت عليه الحكومة الأمريكية لم يثر استياء المسلمين فقط بل العالم بأسره، حيث أكّد أن هذا المعتقل هو سبة وعار على جبين الإنسانية لأنه لا يحتوي على أي شيء من مقومات العدالة وحقوق الإنسان، كما أنه قد تم تجاوز كل ما اتفقت عليه الأمم من قيم حقة وشريفة في هذا المعتقل.
و اكد ان الحكومة الأميركية بصدد إصدار قرار جديد مفاده أنه في حال خروج معتقل ينتمي الى جنسية معينة من المعتقل ومقاتلته ضد الأميركيين فإن المعتقلين الباقين في المعتقل من الجنسية نفسها يعاقبون بالسجن مدى الحياة ، ولأول مرة بالعالم يصدر مثل هذا القرار الذي يؤخذ فيه البريء بذنب الجاني ، مطالبا الحكومة الأميركية بأن تتراجع عن غيها وظلمها وانتهاكها لحقوق الإنسان .