الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة حب جمعت سامية جمال وفريد الأطرش وأنهاها الملك فاروق

سامية جمال وفريد
سامية جمال وفريد الأطرش

96 عاما مرت على ميلاد الفراشة المصرية سامية جمال، التي ابتكرت تكنيكا خاصا في الرقص الشرقي ممزوجا بالحركات الغربية، كانت ساحرة بكل خطوة تخطو بها، لها مهارة خاصة في جذب أعين الجمهور وعدم إبعاد نظرهم عنها للحظة واحدة، واسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ.


بدأت حياتها الفنية مع فرقة بديعة مصابني حيث كانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية، وفي عام 1943 بدأت بالعمل في مجال السينما حيث شكّلت ثنائيًا ناجحًا مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال سته أفلام شهيرة.


ذكرت بعض الصحف في ذلك الوقت شائعات كثيرة عن وجود قصة حب كبيرة جمعت بين النجمين الكبيرين في تلك الفترة ولكن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حدًا لهذه العلاقة.


اقرأ أيضا| المحلات فارغة بسبب كورونا.. فوبيا الشراء تضرب محلات بريطانيا.. صور


وتزوّجت سامية جمال بعدها من النجم رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات بينما ظلّ فريد الأطرش بلا زواج حتى وفاته، كما كان هناك لسامية جمال زواج آخر في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي يدعى عبد الله كينج.


بدأت قصة الحب بين سامية وفريد، قبل بداية الأولى في الفن والتمثيل، حيث كانت من محبي فريد الأطرش وكانت تسمع أعماله الغنائية باستمرار وتتمنى أن تحظى بفرصة التمثيل معه أو الرقص على غنائه.


طلب المخرج أحمد بدرخان من بديعة مصابنى مجموعة راقصات لفيلمه الجديد «انتصار الشباب»؛ فكانت بدايتها في السينما، وبالفعل كانت الانطلاقة الحقيقية بدورها في فيلم «أحمر شفايف» أمام الريحانى عام ١٩٤٦، وبعده أصبحت كوكبا لامعا من كواكب السينما.


تمت أمنية حياتها أخيرا بأن تمثل وترقص أمام فريد الأطرش، وكان أول هذه الأفلام فيلم «حبيب العمر»، ثم تلا هذا الفيلم خمسة أخرى، وهى: «عفريتة هانم- أحبك أنت- آخر كدبة- تعالى سلم- متقولش لحد»، وعلى الرغم من قصة الحب التي نشأت بينهما والتي لا تخفى على أحد، إلا أنها فشلت بسبب الملك فاروق الذى كان لا يحب فريد الأطرش لعدم غنائه له، وتقديم فروض الولاء والطاعة.


أزاح الملك تحية كاريوكا راقصة القصر الأولى، وجاء بسامية جمال حتى وقع في غرامها، وأصبحت لا تفارقه في سفرياته، حتى أشاع أنه تزوجها عرفيا؛ مما أثر على علاقتها بفريد الأطرش الذى كان حساسا بطريقة كبيرة، واستجاب للشائعات والأقاويل.


عملت ساميه جمال من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، حيث تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية، كما ركّزت سامية جمال في رقصها، على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية، ومن الجدير بالذكر أن سامية جمال قد كوّنت في الرقص الشرقي اتجاهًا فنيًا مضادًا لاتجاه الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا. ففي حين اعتمدت سامية على المزج بين الرقص الشرقي والغربي اتخذت تحية اتجاه الرقصات الشرقية والمصرية القديمة والتنويع على الحركات القديمة وتقديمها بشكل أكثر حداثة.


في أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ ثم عادت للرقص في منتصف الثمانينيات ولكنها سرعان ما عاودت الاعتزال حتى وفاتها في 1 ديسمبر عام 1994.