الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا وروسيا.. هل ينهي وقف إطلاق النار في إدلب احتمالية المواجهة المباشرة بين البلدين؟

فلاديمير بوتين -
فلاديمير بوتين - رجب طيب أردوغان

  1. وقف إطلاق النار في إدلب يدخل حيز التنفيذ 
  2. أردوغان يهدد بالرد على أي هجوم للجيش السوري 
  3. رصد 6 انتهاكات للاتفاق التركي الروسي حول إدلب 

زيارة أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو من المفترض أن تضع حدا للتصعيد مع  روسيا في إدلب شمال غربي سوريا، حيث اتفق أردوغان عقب لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على  وقف إطلاق النار ابتداءً من منتصف ليل الخميس - الجمعة.

واتفق الرئيسان على إقامة ممر أمني وتسيير دوريات مشتركة في إدلب، وذلك بعد مقتل نحو 36 جنديا تركيا في إدلب خلال الشهر الماضي عبر هجوم شنه الجيش السوري الذي يحظى بدعم روسي. في المقابل، ردت أنقرة التي تدعم مقاتلي المعارضة، بمهاجمة القوات السورية الحكومية.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما مدى صمود الاتفاق التركي الروسي؟ 

يقول مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن إدلب إم "اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب يجري تنفيذه بشكل عام"، وتابع "نعم، كانت هناك عمليات قصف متفرقة، لكننا نأمل في أن يتم التمكن من وقفها".  

وتأتي التصريحات عقب عرقلة الولايات المتحدة مسودة بيان لمجلس الأمن، خلال جلسة مغلقة عقدت بطلب من روسيا، حول اتفاقها مع تركيا بشأن إدلب.

لكن تفاصيل الاتفاق لفتت أنظار كثير من المهتمين بشأن ذلك الملف، وسط مخاوف من اندلاع صراع عسكري مباشر بين تركيا وروسيا، إلإ أن 6 ساعات من المباحثات أسفرت عن الاتفاق الذي تضمن وقفا لإطلاق النار، إقامة ممر أمني على بعد 6  كيلومترات شمال و6 كيلومترات جنوب الطريق الدولي السريع الرئيسي في إدلب ".

كما يتضمن الاتفاق نشر دوريات روسية - تركية مشتركة على طول طريق "أم 4" ابتداءً من 15  مارس، ورغم ذلك حذر  أردوغان من أن  تركيا تحتفظ "بالرد بكل قوتها على أي هجوم" من قبل قوات الجيش السوري.

أما الرئيس الروسي، فيأمل أن يمثل الاتفاق أساسا لإنهاء الصراع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأن ينهي معاناة السكان المدنيين، على حد قوله.

لكن الاتفاق الغامض أثار شكوكا حول مدى واقعيته، حيث تقول فرنسا إن الاتفاق ، يتضمن "نقاطًا غامضة".

وأضافت الرئاسة الفرنسية، في بيان أن الترتيبات الروسية والتركية حول المسائل الإنسانية والسياسية "غير واضحة"، مؤكدة  أن "الاتفاق حول إدلب يتضمن مسائل معقدة بينها الانسحاب من الطرق الدولية".

وفي 2018، اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق نار في مناطق خفض التصعيد في إدلب، لكن الاتفاق انتهك أكثر من مرة  خلال الفترة الأخيرة، حيث اشتد الصراع خاصة أن إدلب هي المحافظة الأخيرة التي يسيطر على أجزاء منها المرتزقة المدعومين من تركيا.

فيما يرى محللون أن احتمالية المواجهة بين أنقرة وموسكو تظل قائمة دائما طالما أصر كل من الطرفين على استراتيجيته في سوريا.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء أوليغ جورافليوف، أن المسلحين أطلقوا النيران ست مرات على الأحياء السكنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بعد الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار.

وقال جورافليوف في إحاطة: "تم رصد ست انتهاكات وقام مسلحو الجماعات  بإطلاق النيران على مناطق كفر حلال وخربة جزراية بمحافظة حلب، ومواقع القوات الحكومية في حي كبانا، وعكو بمحافظة اللاذقية".

ففي وقت يرى فيه بوتين أن تواجده في سوريا يمكنه من إعادة بلاده كقوة حيوية في منطقة الشرق الأوسط، يعتقد أردوغان أن إدلب مشروعة بالنسبة له في ظل أطماعه لتوسيع نفوذه بالمنطقة.