الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاهير من بلدنا .. الفريق فؤاد ذكري أول قائد للبحرية يقود أسطول الحربية في حرب أكتوبر

صدى البلد

الفريق فؤاد ذكري
أول قائد لأسطول البحرية الحربية في حرب أكتوبر
إنجازاته تدرس في أكاديميات العالم البحرية و حصل علي الكثير من الأوسمة والنياشين
جعل إسرائيل لا تنام بسبب الآثار السلبية لحصار مضيق باب المندب


الفريق فؤاد ذكري ولد في السابع عشر من شهر نوفمبر عام 1923م، في العريش، وفي الثاني من شهر فبراير عام 1946م تخرج في الكلية الحربية برتبة ملازم بحري، وعمل في وحدات البحرية العائمة بالفرقاطات والكاسحات ثم عمل كقائد قاعدة الإسكندرية البحرية، وقيادة المدمرة القاهرة ثم المدمرة الظافرة.

تولي قيادة لواء المدمرات، من عام 1959م وحتى 1963م .، ثم تولى قيادة شعبة عمليات القوات البحرية.

صدر القرار بتعينه قائدا للقوات البحرية ، بعد أسبوع من هزيمة يونيو عام 1967م ، وقد استطاعت أن تكتب بحروف من نور تاريخا مشرفا ومعطرا بالدم الذكي في حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973م.

حيث مازالت تدرس انجازاته في أكاديميات العالم البحرية، ومنها إغراق مدمرة بقوة نيرانية جبارة وطاقمها يزيد علي الـ 200 بحار بلنش صواريخ لا يتعدي طاقمه 6 أفراد، بل وسجلت للبحرية المصرية أول استخدام لصواريخ سطح سطح في تاريخ الحروب على مستوى العالم.

ويعد الفريق فؤاد ذكري أول قائد للبحرية يقود أسطولها الحربي في حرب حقيقية ويستطيع ان يحقق بها معجزات ويحقق انتصارًا تاريخيًا.

كما يعد القائد الذي خطط للضربة البحرية التي تحدث عنها العالم كله، وكانت إشارة النصر في حرب أكتوبر 1973م، وهي حصار مضيق باب المندب والذي جعل إسرائيل لا تنام بسبب آثاره السلبية عليها.

وقد تم تضييق الخناق علي الملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط.

حيث تمركزت المدمرات المصرية في المنطقة ما بين مالطة والموانئ الليبية للتعرض للنقل البحري الإسرائيلي، وانتشرت الغواصات بين جزيرة قبرص علي الساحل الشمالي بسيناء لمهاجمة السفن المتجهة للموانئ الاسرائيلية.

كما صدرت تعليمات إسرائيلية لسفنها باللجوء إلي موانئ أخرى في البحر المتوسط وعدم التوجه للموانئ الإسرائيلية لحين إشعار آخر، وبذلك انخفضت حركة النقل البحري للموانئ الإسرائيلية في هذا البحر إلي 20% من معدلها الطبيعي.

وقد حصل هذا الرجل علي الكثير من الأوسمة والنياشين تقديرا لدوره.

وعندما اخبره الطبيب الانجليزي ان المرض الخبيث استطاع ان يتمكن منه وعندما دخلت غرفته الا من زوجته قالت له: إنك الآن وحدك في غرفتك.. تصرف براحتك.. أبك إذا كنت تشعر بحزن، لا تحبس دموعك.. فابتسم في شجاعة مذهلة وقال : لماذا البكاء والدموع ؟! إنني مؤمن وقد يستطيع الأطباء علاجي أو أموت.. لا فرق.
وقد ترك الفريق فؤاد عالمنا بهدوء تاركا خلفه تاريخ مضيء يظل يحكي بالفخر والعزة عن صاحبه حيث
توفي في لندن في العام 1983.