EN
رغم التحذيرات المتكررة حول انتشار فيروس كورونا الجديد، قررت السلطات الإيرانية، إعادة فتح الطرق المؤدية إلى المنتجعات السياحية في مقاطعة مازاندران الشمالية في 7 مارس الجاري بقرار حكومي، وهو القرار الذي نال انتقاد الكثيرين الذين اعتبروا قرار السلطاتترحيبًا ضمنيًا بانتشار الفيروس ودمار البلاد، وفق ما أوردت منصة راديو فاردا المعارضة الإيرانية.
وتعد "مازندران" المجاورة لبحر قزوين، واحدة من الوجهات المفضلة للسياحة الداخلية.
وكان حاكم "مازاندران" أعلن الخميس الماضي، عن إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المقاطعة للسياح وغير المقيمين في المنطقة كإجراء وقائي.
لكن بشكل غير متوقع أمس السبت، أعلن نائب حاكم المقاطعة أنه سيتم فتح المجال للزيارة من المحافظات الأخرى.
ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا"، فإن سكانًا من المدن الخطرة بفيروس كورونا، بما في ذلك مدينة قم، سافروا إلى مازاندران، بحثًا عن منازل آمنة للإيجار قصير الأجل.
ورغم أنه تم حظر السفر إلى محافظات أصفهان وفارس وحمدان وإيلام وكيرمان وخراسان رضوي وقزوين ويازد، ظلت جميع الطرق إلى مركز بؤرة فيروس كورونا الجديد في إيران، وهي مدينة قم ، مفتوحة.
ورفض العديد من رجال الدين ذوي النفوذ، فضلًا عن المسؤولين، مقترحات بعزل المدينة الشيعية، التي تستقبل عشرات الآلاف من الحجاج كل يوم .
اتهم العديد من المواطنين وبعض الشخصيات العامة الحكومة بالتدليس، لعدم إخبارها الناس في وقت سابق عن انتشار فيروس كورونا، لكي يذهبوا للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 21 فبراير.
لكن حتى بعد الإعلان عن الحالات الأولى في قم، قاوم رجال الدين وإلى الآن الحجر الصحي، وهذا ما أدى إلى انتشار الفيروس بسرعة في جميع أنحاء البلاد.
وفي وقت سابق حذرت السلطات الحكومية من أنها قد تستخدم "القوة" للحد من السفر بين المدن، لكن يبدو أن أحدًا لم يأخذ التهديد على محمل الجد.
واعترف المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور ، يوم الجمعة الماضي بأن الفيروس أصاب جميع المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31 محافظة.
ولدى إيران وإيطاليا أعلى عدد من القتلى في العالم بسبب فيروس كوفيد 19 خارج الصين.
