في ليلة التنين.. هكذا استعد المصريون لإجازة الإعصار

أمطار غزيرة وأجواء متقلبة ورياح لم تشهدها مصر منذ أكثر من عقدين، أغرقت تلك التحذيرات منصات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، وأتخذت على إثرها الهيئات الرسمية وجهات العمل الخاصة والعامة  قرار بمنح الجميع إجازات والبقاء في المنزل من أجل سلامتهم. 

رغم كل هذه المخاوف والتحذيرات والاحتياطات  إلا أن نظرة المصريون للإعصار "التنين" المنتظر وتعاملهم معه كان مختلف تمامًا، ففي ليلة الإعصار امتلأت محلات التسالي و متاجر الفاكهة والمخابز مزدحمة وخاوية من البضائع.

"نص كيلو لب ونص سوداني وشوية تسالي وزود الفشار" هكذا ارتفع صوت" أحمد" داخل المقلة المكتظة بالبشر استعدادًا لليلة الإعصار،" أهو الواحد بيجيب تسالي نقضي بيهم يومين الإجازة اللي واخدينهم على حس الإعصار، هنعمل إيه يعني في الجو ده".

ومن أحمد إلى مصطفى الذي فضل أن يقضي إجازة الخميس والجمعة والسبت في المنزل وسط زوجته وأبنائه، مما تطلب منه التوجه إلى متاجر الفاكهة والمخابز لتأمين قوت هذه الأيام:" قالوا في إعصار والجو سيء ومفيهاش خروج، فاستغليت الفرصة في إن أقعد مع  الأولاد وأبسطهم في البيت". 

 

أما عن "علا" العاملة بإحدى شركات الإعلانات، فقررت أن تقضي إجازة الإعصار بين أفلامها ومسلسلاتها المفضلة:" أكنها فعلًا إجازة عيد والواحد بيستعدلها بـ قائمة أفلام مسلسلات".

لما يكن هذا هو حال أحمد ومصطفى والعشرات الواقفون داخل محال بيع المأكولات والمشروبات وحدهم، فيد تركت أرفف المخابز خالية من العيش والمخبوزات حتى انتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ودون أعلاها:" يا جماعة دول يومين تقلبات في الجو مش مجاعة". 

وأخذ الأمر على محمل السخرية والهزار على "السوشيال ميديا" فقد عبر الكثيرون عن هذه الإجازة بانها تشبه إلى حد كبير ليلة العيد، وغنى لها  رواد مواقع التواصل الاجتماعي "يا ليلة الإعصار أنستينا".