الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زهيد الثمن.. سلفيون يخترعون علاجا لفيروس كورونا.. ويوضحون أسباب انتشاره

سلفيون يخترعون علاجا
سلفيون يخترعون علاجا لفيروس كورونا

وظفت جماعة الإخوان الإرهابية وبعض السلفيين انتشار فيروس كورونا لتنفيذ بعض أدبياتهم، حيث ربطوا ظهور الوباء بمنع بعض المسئولين للنقاب داخل المؤسسات والجامعات المصرية، وكذلك الاعتداء على مسلمي الإيجور في الصين، لذا فقد جاء العقاب الإلهي ردًّا على مثل هذه الممارسات.



ودارت بعض فتاوى الإخوان والسلفيين حول فيروس كورونا أنه العقاب الإلهي، كما زعم الإخواني وجدي غنيم الذي وقال: كورونا.. انتقام الله للصين وابتلاء وامتحان للمسلمين". وكذلك فتوى السلفي ياسر برهامي القائلة: "الفيروس عقوبة إلهية بسبب أزمة الإيجور".



ورأت بعض فتاوى وآراء السلفيين والإخوان أن مثل هذا الوباء قد رسَّخ لوجوب ارتداء المرأة للنقاب، للدرجة التي جعلت بعضهم يقول بأن الفيروس جاء ليقف أمام كل من حارب المنتقبات، ومن ذلك قول السلفي نجل الحويني: "رضي الله عنكنَّ يا عفيفات.. فجمال النقاب لن تفهمه أبدًا عيونٌ أدمنت أجساد العاريات.. تحايلن على هذا الحكم الخبيث الغاشم بمثل هذه الكمامات الطبية حتى يجعل الله لكُنَّ فرجًا ومخرجًا.."، وبعيدًا عن الفيروس فهؤلاء القوم متى وجدوا فرصة للتحايل على القانون فعلوها تحت أي ذريعة حتى لو خالفت ما يعتقدونه، كما ذهب مذيع قناة الرحمة أسامة حجازي، إلى أن النقاب يُعد علاجًا فعّالًا للفيروس، وأنه لولا الحرج لأمرت منظمة الصحة العالمية دول العالم بإجبار الرجال والنساء على ارتدائه، وهذه الأقوال تكشف عن مخاصمة شديدة للعلم ولكل وسائل الحماية والأمان والوقاية.



وأجاز السلفي سامح عبد الحميد الفرارَ من أرض الوباء، مؤكدًا أن "كورونا" وباء وليس طاعونًا، واستشهد على ذلك بما جاء في الصحيحين "على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال"، وروى البخاري عن أبي الأسود قال: "أتيتُ المدينة وقد وقع بها مرض وهم يموتون موتًا ذريعًا..."، فالمدينة يدخلها وباء وليس طاعون ومن هنا يجوز الفرار منه.



وعلقت دار الإفتاء على فتواه هذه، مؤكدة أن هذا الكلام مخالف لما عليه علماء المسلمين، الذين قرروا أن الطاعون هو أي مرض أو وباء عام يصيب الكثير من الناس في زمن واحد أو متقارب، لذا فقد قرر العلماء أن الحكم الشرعي هو عدم الخروج من البلد التي انتشر بها الطاعون أو الوباء إلا لضرورة بإذن أصحاب الجهات المعنية، والحكمة في الحديث الشريف عدم نقل المرض أو التعرض له عن طريق العدوى وهذا ما يعرف في الزمن الحاضر بالحجر أو العزل الصحي.



وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أشارت إلى أنه يتعين وجوبًا الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تُعلن عنها السلطات المختصة، وعدم الخروج لصلاة الجمعة أو الجماعة؛ بعدما تقرر طبيًّا انتشار هذا المرض وتسبُّبه في وفيات الكثير في العالم، ودللت على ذلك في بيانها بما روي في الصحيحين: "أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ".


 

علاج كورونا

واستغل بعض السلفيين فيروس كورونا في التجارة وكسب الأموال عن طريق الدين، ومنهم الشيخ الموريتاني "يحظيه ولد داهي"، حيث قال: "كورونا تعالج بالرقية الشرعية عند أحباب الرسول ولا داعي للقلق، ومستعدون للذهاب للصين، نعالجه، بإذن الله تعالى..". وحول تكلفة علاج المصابين قال: "تكاليف علاج هذا الوباء تختلف باختلاف المرضى وظروفهم وقدراتهم (المالية)".



ونبهت دار الإفتاء، على أن مثل هذه الأقوال لا يعتد بها فالنبي صلى الله عليه وسلم قد نبهنا إلى الأخذ بوسائل السلامة الطبية في قوله "وفر من المجذوم كما تفر من الأسد" ففي هذا الحديث توجيه من النبي للبعد عن كل وسائل العدوى كي لا ينتشر المرض بين الناس.