الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هرب بسبب الجيش الصيني.. قصة جياتسو آخر راهب بوذي من الدالاي لاما

الدلاي لاما
الدلاي لاما

كان في الرابعة والعشرين من عمره حين قرر الفرار من بلد لآخر بسبب ملاحقة الصينين له، وحين انتهت رهبنة الدالاي لاما هرب القائد الديني الأعلى للبوذيين التبتيين حتى عام 1959، وكان يمثل حينها قيادتين روحية ودنيوية في إقليم التبت.

يعد الدالاي لاما الرابع عشر - ومعنى اللقب ، السيد الروحاني للمحيط، واسمه تينزن جيانسو ، وهو آخر من حمل هذا اللقب من الرهابنة البوذيين، وظل في هذا المنصب 10 أعوام كاملة بعدما اعتبره البعض خليفة دلاي لاما الثالث عشر، والقصة بحسب معتقداتهم إن الدالاي لاما بالنسبة إلى البوذيين هو واحد من الكائنات المنيرة التي التي تم اختيارها لتولد ثانية وتجلب الخير للبشرية.


وبحسب معتقداتهم تبعث الروح في جسد جديد، ويتم ذلك من خلال إشارات معينة يتم من خلالها تحديد جسد الطفل المختار للدالاي لاما، وبعد تحديد الرهابنة لهذا الطفل يؤخذ منذ طفولته إلى دير بوذي لتلقي التعاليم اللازمة لتؤهله لهذا المنصب عندما يكبر في لاسن.

«القبعات الصفر» هو اسم الجماعات التي ينتمي إليها الدالاي لاما وهي جماعة للرهبنة، ويعترف به كل المدارس الرهبانية البوذية الأخرى، ولكن هذه المعتقدات لم تسلم من مخاطر الجيش الصيني الذي سيطر على منطقة التيبت حيث كان يعيش الدالاي لاما في 1959 واستعادت السلطة عليها في بداية الستينيات.

ما زال الدالاي لاما حيا حتى الآن ويبلغ من العمر 85 عاما، وبسبب ما ارتكبه الجيش الصيني، فهو يعيش الآن بالمنفى، انتقل الدالاي لاما تينزن جياتسو كلاجئ للهند، حيث استقبله رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو مع أتباعه التبتيين وضمن لهم الإقامة الآمنة في بلاده، واستقر حينها الدالاي لاما في دهارامسالا في ولاية خسماتشال براديش في شمال الهند حيث أسست هناك إدارة التبت المركزية.

وكان يعيش الدالاي لاما الخامس حتى الرابع عشر في قصرين يتبدلا فيهما الحياة بحسب تغير الفصول، الأول قصر بوتالا وكان يعيش فيه الدالاي لاما في الشتاء، والآخر قصر نوربولينجكا للحياة فيه بفصل الصيف.