وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، في مكتبه بالبيت الأبيض، على قرار تمويل الحكومة الفيدرالية، منهياً بذلك أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
يأتي هذا القرار بعد أسابيع من الجمود السياسي والتوتر بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول ميزانية الحكومة الفيدرالية.
وفي أول تعليق له بعد توقيع القرار، قال ترامب: "أعلن رسميًا إنهاء هذا الإغلاق، وقد شهدنا سوق الأسهم يصل إلى أعلى مستوياته منذ فترة طويلة".
وأضاف: "بتوقيعي على هذا التشريع، ستستأنف الحكومة الأمريكية عملياتها الطبيعية، وسيعود الموظفون الحكوميون إلى أعمالهم بشكل كامل، مع استلام مرتباتهم دون أي تأخير".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الإغلاق الحكومي الأخير تسبب في "خسائر كبيرة للاقتصاد الأمريكي، وتأثر الملايين من الموظفين وأسرهم، كما أثر على عدد كبير من الشركات الصغيرة المتعاقدة مع الحكومة"، مؤكداً أن الشعب الأمريكي لن ينسى ما وصفه بتصرفات الديمقراطيين خلال الأسابيع الماضية.
واعتبر ترامب أن الإغلاق كان نتيجة لمحاولات المتطرفين في الحزب الديمقراطي، وقال: "لن نسمح بأن يستمر الانقسام الذي سببته سياساتهم، ورسالتنا واضحة: لا استسلام للابتزاز السياسي".
ويأتي توقيع القرار وسط توقعات بأن تؤدي استئناف أعمال الحكومة إلى استقرار الأسواق المالية، وتحسين ثقة المواطنين والشركات في الأداء الاقتصادي للدولة، بعد تعطيل استمر أكثر من ستة أسابيع، شمل توقف بعض الخدمات الحكومية وتعليق الرحلات الجوية وتأجيل المدفوعات للموظفين الحكوميين.
وبينما يواصل ترامب حشد التأييد السياسي قبيل انتخابات التجديد النصفي، يبدو أن إنهاء الإغلاق يمثل خطوة رئيسية لتعزيز صورته أمام الناخبين، مع تقديم نفسه كضامن لاستقرار الاقتصاد الأمريكي ومصالح المواطنين، بعد فترة من التوتر والاضطراب السياسي.

