الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم تغسيل الميت المصاب بكورونا.. مركز الأزهر يجيب

حكم تغسيل الميت المصاب
حكم تغسيل الميت المصاب بكورونا.. مركز الأزهر يجيب


حكم تغسيل المَيِّت المصاب بمرض وبائي كـ(كورونا)، وحكم تكفينه، والصَّلاة عليه.. سؤال ورد لمركز الأزهر العالمي للفتوى.

أوضح مركز الازهر، في فتوى له ، أن  الأصل فيمن مات من المسلمين أن يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة، ولكن في زمن انتشار الأوبئة التي تُثبِت الجهات الطِّبيَّة المختصَّة أنَّها تنتقل من المَيِّت لمن يلمسه، فعندئذٍ يُكتَفَى بصبِّ الماء عليه وإمراره فقط بأي طريقة كانت دون تدليكه، مع أخذ كل التَّدابير الاحترازية لمنع انتقال المرض إلى المغسِّل، من تعقيم الحجرة، وارتداء المُغسِّل بدلة وقائية، وفرض كل سُبُل الوقاية من قِبل أهل الاختصاص في ذلك قبل القيام بإجراء الغُسل؛ منعًا من إلحاق الأذى بمن يباشر ذلك.

وأضاف: إن كان يُخشى من نزول سوائل من جُثَّته؛ فمن الضَّروري إحاطة الكفن بغطاءٍ مُحكم لا يسمح بتسرُّب السَّوائل منه، ومَن خرجَ من المستشفى مُجهَّزًا بكفنه يجوز لأهله أن يُصلُّوا عليه صلاة الجنازة في الخلاء بدل المسجد، ويجوز أن يُصلِّيَ عليه اثنان -أقل عدد لصلاة الجماعة-، كما يُجوز لمن لم يُصلِّ عليه- بسبب الخوف من الاختلاط والمزاحمة وانتشار الوباء- أن يُصلِّيَ عليه عند قبره منفردًا، ويجوز أيضًا أن تُصلَّى عليه صلاة الغائب ، وكلُّ ما سبق يتَّفق ومقاصد الشَّريعة العُليا، وكذلك تدلُّ عليه الأدلَّة الشَّرعيَّة المُعتبرة؛ إذ الضَّرورات تبيح المحظورات، والضَّرورة تُقدَّر بقدرها.


قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إن الصلاة بالكمامة على الوجه في ظل هذه الظروف الطارئة جائز شرعا ولا حرج في ذلك بشرط ان تكون طاهرة وخالية من النجاسات أو من أي شيء يعلق بها قد ينجسها . 

وأضاف الأطرش لـ "صدى البلد" ردا على سؤال يقول: "هل يجوز الصلاة بالكمامة خوفا من العدوى"؟ . قائلا: الإسلام دين يسر وليس عسر كما أن غاية الشريعة الإسلامية هي الحفاظ على النفس البشرية من الهلاك ، وبالتالي إذا كان عدم ارتداء الكمامة سيتسبب لك في انتقال الوباء والأمراض المهلكة فلابد من ارتدائها .

وأوضح الأطرش أنه يجوز للمسلم إذا كان خائفا أو نصحه الطبيب بعدم الاختلاط بسبب شدة الفيروس وسرعة انتقاله أن يصلي بالمنزل ويفضل أن يصلي بأسرته جماعة ليحصل على ثواب الجماعة .

وتابع: كما يجوز للمسلم حال تفشي المرض أن يصلي الجمعة ظهرا بالمنزل ولا حرج في ذلك لافتا إلى أن هناك أعذارا أخرى كثيرة تبيح للمسلم ترك الجماعة والجمعة، والصلاة بالمنزل.