الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بـ "عيد الصليب".. وظهوره على يد القديسة هيلانة والدة امبراطور قسطنطين

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

عيد الصليب:
= القديسة هيلانة هي والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير
= الاحتفال الثاني الذي تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب فى اليوم العاشر من شهر برمهات

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بظهور الصليب على يد القديسة هيلانة، وذلك عام 326 ميلادية.

والقديسة هيلانة هي والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، والمعروف عن تلك القصة أن القديسة وقت أن قبل ابنها قسطنطين الإيمان بالمسيح، نذرت أن تمضى إلى أورشليم، فأعد ابنها البار كل شئ لإتمام هذه الزيارة المقدسة. 

ويروى كتاب "السنكسار" وهو الذى يسرد أهم الأعياد والأحداث الكنسية يوميا أنه لما وصلت أورشليم ومعها "عسكر عظيم" وسألت عن مكان الصليب لم يعلمها به أحد فأخذت شيخا من اليهود، وضيقت عليه، حتى اضطر إلى الإرشاد عن المكان الذي يحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة، فأشارت بتنظيف الجلجثة ، فعثرت على ثلاثة صلبان ، وذلك فى سنة 326 م.


والاحتفال الثاني الذي تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب فى اليوم العاشر من شهر برمهات، وكان على يد الإمبراطور هرقل في سنة 627 ميلادية وذلك أنه لما ارتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل، حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التى شيدتها الملكة هيلانة، فرأى ضوءا ساطعا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب ، فمد الأمير يده إليها ، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه، فأعلمه النصارى أن هذه قاعدة لصليب المقدس.

كما قصوا عليه أيضا أمر اكتشافه، وأنه لا يستطيع  أن يمسها إلا المسيحى، فاحتال على شماسين كانا قائمين بحراستها ، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة ويذهبا بها معه إلي بلاده ، فأخذها ووضعها في صندوق وذهبا بها معه إلي بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم وسمع هرقل ملك الروم بذلك ، فذهب بجيشه إلي بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين، وجعل يطوف في تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها ، لأن الأمير كان قد حفر في بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما.

ورأت ذلك إحدى سباياه وهي ابنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما كانت قد رأته فقصد ومعه الأساقفة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع  وحفروا فعثروا على الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة فى سنة 628 م ولفوها فى ثياب فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك.