EN 
شاركت سيدة بريطانية في الآونة الأخيرة تفاصيل آخر رسالة أرسلها لها شريك حياتها قبل وفاته بساعات "وحيدًا" جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19".
وأوضحت صحيفة "ميرور" البريطانية في تقرير لها أن المريض "تيم جالي"، البالغ من العمر 47 عامًا، توفي في منزله بمدينة "ريكسهام"، الواقعة شمال ويلز بالمملكة المتحدة، بعد إصابته بأعراض فيروس "كورونا"، مع الإشارة إلى أنه كان في حالة صحية جيدة قبيل إصابته بالعدوى.
يذكر أن "جالي" كان يخضع للعزل الصحي الذاتي بعد ظهور أعراض المرض عليه، وكان يتوجب عليه البقاء بعيدًا عن شريكة حياته "دونا كوثبرت".
اقرأ أيضًا:
وسلط التقرير الضوء على الأعراض المرضية التي عانى منها "جالي"، مشيرًا إلى أنه شعر في البداية بحكة في الحلق، وبعد ذلك ساءت حالته وبدأ يعاني من حمى، بحسب ما ذكرت "كوثبرت" في تصريح لوسائل إعلام محلية.
وأضافت أن الأمور ساءت أكثر على نحو سريع، حتي تم في نهاية المطاف العثور على جثته في مسكنه؛ وقام مسعفون بنقل الجثة بينما كانوا يرتدون ملابس واقية.
وأكدت "كوثبرت"، البالغة من العمر 46 عامًا، أنها كانت تشعر بالقلق حياله بعد إصابته بالحمى وتخشى أن يكون قد أصيب بـ"كورونا"، موضحة أنه لم يكن في إمكانها التوجه لزيارته بسبب رغبته في حمايتها من خطر التعرض للعدوى المحتمل.
وأضافت أنها طلبت منه الاتصال بسيارة إسعاف نظرًا لأن حالته كانت تزداد سوءًا، لكنه يظل يخبرها بأنه بخير "ولا داع للقلق خاصة وأنه لا يعاني من أي مشاكل صحية كامنة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن مسئولي خدمات الطوارئ سيكونون مشغولين بعلاج حالات أخرى.
وبالنسبة لتفاصيل آخر محادثة دارت بينهما قبل أن ينقطع الاتصال به، فقد أوضحت هذه السيدة أنها أرسلت له رسالة أخبرته فيها بأنها تشعر بالقلق كونها لن تتمكن من رؤيته لأسبوعين بسبب العزل الصحي، وكان رده عليها "لا تكوني سخيفة.. بالتأكيد ستكونين قادرة على رؤيتي".
ولم يرد "جالي" في أعقاب ذلك على أي من رسائل أو مكالمات شريكة حياته؛ وفي صباح اليوم التالي، كان الهلع قد تمكن منها تمامًا، لذلك طلبت من أحد الجيران، والذي كان في حوزته مفتاح المنزل، تفقد حالته، ووجده الجار في سريره، وحضر المسعفون بعد ذلك لنقل جثته. وشددت "كوثبرت" على أنها لا يمكنها تحمل فكرة أنه توفي وحيدًا.
